بعد مرور نصف شهر من رمضان المبارك، تتفاوت أسعار المواد الغذائية والخضار بين محافظة وأخرى على الرغم من تقاربها بالمجمل، فارتفاع الأسعار كان مخصص لبعض السلع الغذائية وبعض أنواع الخضار، فيم شهدت أنواع أخرى انخفاض كبير، وخاصة في مدينة إدلب التي صنفت على أنها الأرخص.
فبعد تحرير سوريا توافد سكان المحافظات إلى إدلب نظراً لانخفاض الأسعار بالمجمل، كما أشاد عدد من الزوار بهذه الأسعار ونوهو إلى الفارق السعري الكبير بينها وبين محافظاتهم.
أما خلال شهر رمضان المبارك، شهدت أسواق إدلب قفزة نوعية في أسعار الخضار واللحوم اللذان يعدان أهم مكونين على المائدة، وبالرغم من ذلك تبقى محافظة إدلب أرخص من باقي المحافظات السورية.
أثر هذا الارتفاع بالأسعار على حركة البيع والشراء، فالأسواق تشهد قلة الحركة الشرائية، فيما أشار الباعة أن هذا الارتفاع يتكرر كل عام خلال شهر رمضان، وما هي إلا فترة لتعود الأسعار السابقة.
تساهم الرقابة التموينية في ضبط الأسعار بإدلب وملاحقة المتلاعبين بها، إلا أنها لا تستطيع ضبط كامل الأسواق، فالأهالي يعانون من تفاوت السعر بأي نوع من الخضار والفواكه بين محل وأخر، إضافة إلى ارتفاع الجمرك على المعابر الحدودية لمعظم هذه المواد.
من ناحية أُخرى يستغرب بائع الخضار محمود الحموي من أسباب غلاء الخضار بالرغم من توافرها بجميع أنواعها ومعظمها محلية وغير مستوردة، وقال لتلفزيون سوريا أن معظم الناس يسألون عن الأسعار ثم يمتنعون عن الشراء، مؤكداً أن المواطن يجد كل السلع غالية.
طال ارتفاع الأسعار اللحوم ايضاً، والآن يعاني أصحاب محلات اللحوم من انخفاض القوة الشرائية لها، فالمواطن الذي كان يأخذ كيلو لحم يكتفي الآن بنصف كيلو أو أقل.
اقرأ أيضاً: لماذا عارضت أحزاب كردية الإعلان الدستوري في سوريا؟
أسعار الخضار والفواكه واللحوم في أسواق إدلب
وفي جولة على الأسعار في إدلب تتفاوت أسعار الخضراوات حالياً، فمثلاً سعر الكوسا والبيتنجان 40 ليرة تركي أي بمقدار (10 آلاف ليرة سورية)، البطاطا ب10 ليرات تركية (2700 ليرة سوري)، البندورة والليمون 15 ليرة (4000ليرة سوري)، والفليفلة 50 ليرة تركي (13000 ليرة سوري)، والبصل 12 ليرة أي (3500 ليرة سوري).
أما بالنسبة للحشائش فتم توحيد سعرها ب10 ليرات تركية (2700 ليرة سوري)، إلا الخس ب30 ليرة (8500 ليرة سوري)، وبالنسبة لأهم أصناف الفواكه فيتراوح سعرها بين 20 و40 ليرة تركية، فالتفاح مثلاً سعره 30 ليرة (8500 سوري)، أما البرتقال فسعره 25 ليرة (6800 سوري)، والموز ب35 ليرة تركية (9500 سوري).
تم تقدير سعر صحن البيض ب100 ليرة تركي (27 ألف ليرة سوري)، وكيلو اللحم الغنم ب300 ليرة (82 ألف ليرة سوري).
ومن خلال هذه الأسعار نجد أن إدلب صحيح هناك بعض المواد الغذائية والخضار رخيصة مقارنة بباقي المحافظات، إلا أن هناك بعضها يعد أغلى من المحافظات السورية، والجدير بالذكر أن جودة الخضار والفواكه وتصنيفاتها تلعب دوراً في سعرها.
وتعزى أسباب انخفاض الأسعار في إدلب عن بقية المحافظات السورية إلى التنوع الكبير في العرض، مما يخلق منافسة في الأسعار، إضافة إلى توجه الكثير من السوريين لزيارة إدلب وأسواقها بعد سماعهم انخفاض الأسعار فيها، والجدير بالذكر أن انخفاض الأسعار شمل أيضاً الأدوات الكهربائية والأثاث وغيرها من البضائع.
اقرأ أيضاً: مزارعو طرطوس في دوامة الأزمات: بين ارتفاع الأسعار والطقس القاسي