حظرت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد حيازة أو استخدام طائرات الدرون والإنترنت الفضائي في سوريا دون الحصول على ترخيص مسبق، ومنعت استخدام هذه التقنيات في أعمال قد تشكل تهديداً أمنياً أو إخلالاً بالنظام العام.
ومنع قرار الهيئة عرض أو بيع أو حيازة أو تشغيل أي طائرة درون أو إنترنت فضائي إلا بعد مراجعة الهيئة، والحصول على التراخيص اللازمة أصولاً.
وحذرت الهيئة من أن أي انتهاك لهذه التعليمات سيُقابل بإجراءات قانونية استناداً إلى أحكام قانون الاتصالات رقم ١٨ لعام ٢٠١٠ وتعديلاته، خصوصاً أن خدمات الإنترنت الفضائي يمكن أن تشوش شبكات الاتصالات المحلية، وطائرات الدرون قد يتم استخدامها في انتهاك الخصوصية، وأنشطة غير قانونية، داعية الجهات المعنية لاتخاذ التدابير اللازمة لضمان تنفيذ هذا القرار.
اقرأ أيضاً: وزير الاتصالات: استخدام تقنيات حديثة تعتمد الألياف الضوئية لتطوير الاتصالات
وتعمل الهيئة الناظمة للاتصالات من خلال فرق عمل على إبلاغ الجهات غير المرخصة بضرورة الحصول على التراخيص اللازمة لاستخدام الإنترنت الفضائي لمنع العشوائية وتداخل الترددات في قطاع الاتصالات.
وكانت وزارة الإعلام منحت مهلة للشركات غير المرخصة لتسوية أوضاعها وذلك حتى نهاية شهر كانون الثاني الماضي، بالإضافة إلى ترخيص الشركات ضمن الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، قبل منع أي شركة غير مرخصة من تقديم الخدمة.
تقنيات تعتمد الألياف الضوئية
الإنترنت الفضائي في سوريا “ستارلينك” هي خدمة إنترنت فضائي تعتمد على الأقمار الصناعية لتوفير الاتصال بالإنترنت في المناطق النائية أو التي يصعب الوصول إليها عبر الشبكات الأرضية، وتتطلب الخدمة أجهزة استقبال خاصة تتصل بالأقمار الصناعية مباشرة.
أعلن وزير الاتصالات في حكومة تسيير الأعمال، حسين المصري، أن خدمات الإنترنت في سوريا تعتمد على شبكة نحاسية قديمة عمرها 20 عاماً، وهي بحاجة إلى ترميم أو استبدال لتقديم الإنترنت بسرعات جيدة، مشيرا إلى عمل الوزارة على استخدام تقنيات حديثة تعتمد على الألياف الضوئية لتطوير قطاع الاتصالات، وتأمين خدمات اتصالات وإنترنت متطورة ترتقي بتصنيف سوريا عالمياً في سرعة الإنترنت.
اقرأ أيضاً: تركيب نظامي إرسال واستقبال جديدين لاسلكيين بمطار دمشق الدولي
وطائرة درون هي طائرة متنوعة الأحجام يتم التحكم بها عن بعد، تستخدم الصغيرة منها في الكثير من المهام كالتصوير الفوتوغرافي، في حين تستخدم الكبيرة للمهام العسكرية والمدنية كإطفاء الحرائق وعمليات البحث والإنقاذ، وتحتوي هذه الطائرات كاميرات، مما يثير مخاوف البعض لجهة أخذ صور لهم أو مقاطع فيديو دون موافقتهم، مما دفع الكثير من البلدان بسن قوانين لتقييد عمل الطيارات بدون طيار.