الخميس 28 كانون الأول/ديسمبر 2023
سوريا اليوم – دمشق
بعد ثلاثة أيام من مقتل قيادي إيراني في “الحرس الثوري” قرب دمشق، احتجت وزارة الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية بدمشق لدى هيئة الأمم المتحدة على العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية الذي استهدف رضي موسوي.
وقالت قناة “الإخبارية السورية” الرسمية (موالية) إن الخارجية طالبت الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن بتحمل المسؤولية في وضع حد لـ”السياسات العدوانية الإسرائيلية” التي تنذر بإشعال المنطقة وتدفعها نحو تصعيد شامل يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وأضافت نقلاً عن وزارة الخارجية اليوم الخميس، أن الوزارة وجهت رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول القصف الإسرائيلي الذي استهدف محيط مدينة دمشق في 25 كانون الأول/ديسمبر الجاري..
وجاء في الرسالة، “قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عدوان من اتجاه الجولان السوري المحتل طال محيط مدينة دمشق، ما أدى إلى استشهاد المستشار العسكري في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق السيد رضي موسوي، والذي يشكل انتهاكًا فاضحًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية”.
وأشارت الخارجية إلى أن الهجوم الإسرائيلي على “سيادة” الأراضي السورية جاء في إطار سعي تل أبيب لتوسيع عدوانها وتصعيده في المنطقة وللتغطية على “جرائم الحرب والإبادة”.
“الإخبارية السورية” أضافت نقلاً عن الوزارة، أن “سوريا متمسكة بحقها الثابت في الدفاع عن سيادتها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وهو الحق الذي أكدت عليه المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وتشدد على أن الاعتداءات الإسرائيلية الهستيرية لن تثنيها عن مواصلة مكافحة الإرهاب المدعوم من قبل إسرائيل ورعاتها ولن تحد من عزمها على استعادة أراضيها المحتلة”.
بعد ثلاثة أيام
ويأتي تعليق الحكومة السورية الأول من نوعه على مقتل المسؤول الإيراني بعد ثلاثة أيام على الاستهداف، علماً أنه لم يحصل إعلان سوري عن أن إسرائيل نفذت هجومًا في الأراضي السورية عبر وسائل الإعلام الرسمية.
وقصفت طائرة إسرائيلية منزلاً في بلدة السيدة زينب بمحافظة ريف دمشق الاثنين الماضي، ما أسفر عن مقتل المستشار في “الحرس الثوري الإيراني” في سوريا السيد رضي موسوي.
وقطع التلفزيون الرسمي الإيراني بثه الإخباري المعتاد ليعلن مقتل موسوي، ووصفه بأنه “أحد أقدم مستشاري (الحرس الثوري) في سوريا”.
ونعى “الحرس الثوري” موسوي واصفًا إياه بأنه “أحد كبار مستشاريه لدى وحدة إسناد محور المقاومة بسوريا”، وأشار إلى أنه قتل بقصف إسرائيلي بدمشق يوم الاثنين، بحسب ما نقلته الوكالة الإيرانية الرسمية للأنباء (إرنا).
ومنذ مقتل المستشار الإيراني، لم تتوقف التهديدات الإيرانية، إذ قال سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، إن إيران تحتفظ بحقها “المشروع والأصيل” استنادًا إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة بالرد في الوقت المناسب الذي تراه ضروريًا، بحسب ما نقلته وكالة “إرنا” الإيرانية.
سبق ذلك خلال منشور لوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً) قال فيه “على تل أبيب أن تنتظر عدًا تنازليًا قاسيًا”.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.