أطلقت الهيئة العامة للموانئ السعودية (موانئ)، أمس الثلاثاء، خدمة شحن ملاحية جديدة “EXS6” تربط ميناء جدة الإسلامي بمينائي اللاذقية والإسكندرون بشكل مباشر، بطاقة استيعابية تبلغ 858 حاوية قياسية، وهو ما من شأنه دعم الملاحة البحرية في سوريا.
شركة Caerus، التي أطلقت الخدمة، أكدت أن هذا الإجراء يهدف لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، ودعم الصادرات والواردات، إضافة إلى تعزيز ربط المملكة بالأسواق العالمية، ورفع تنافسية ميناء جدة الإسلامي على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ومع سعي الحكومة السورية لتطوير قطاع النقل البحري، وتشجيع مالكي السفن والعاملين في مجال النقل البحري على العودة إلى سوريا، أكد وزير النقل في حكومة تسيير الأعمال، بهاء الدين شرم، العمل على تحديث النظم الجمركية والضريبية بشكل عادل، وإلغاء عقود الاستثمار الباطلة قانونياً، ومنها عقود استثمار مرفأي طرطوس واللاذقية.
الوزير شرم خلال لقائه أصحاب السفن وشركات التوكيلات الملاحية، أشار إلى الجهود المبذولة لإعادة بناء وتنظيم العمل البحري بالشكل الأمثل، وتسريع إجراءات انضمام سوريا لمنظمة العمل البحري، بما يضمن عدم التضييق على البحارة والسفن السورية في أي بلد يسافرون إليه، إضافة لتطوير المناهج المعتمدة في معاهد النقل البحري والجامعات المتخصصة بهذا القطاع. وتوظيف الكوادر المؤهلة والمدربة.
وبعد توقف عضويتها لأكثر من عشر سنوات،أعاد الاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية سوريا إلى عضويته العام الماضي، والذي يعتبر حجر الأساس في تحقيق التعاون المشترك مع غرف الملاحة والهيئات البحرية العربية، ويسهم في تطوير حركة الملاحة السورية.
اقرأ أيضاً: بحضور الشيباني.. مؤتمر العلا بالسعودية يناقش واقع سوريا الاقتصادي
مرافئ سوريا
تمتلك سوريا العديد من المرافئ الهامة، في مقدمتها مرفأ اللاذقية الميناء البحري الأول في سوريا، الذي يتم عن طريقه استيراد وتصدير احتياجات البلاد غير النفطية. تقدر سعته بحوالي 620 ألف حاوية، موزعة على 23 رصيف، وقد بلغت إيرادات المرفأ عام 2011 حوالي 2.4 مليار ليرة سورية.
أما ميناء طرطوس الذي يتميز بموقعه على ساحل البحر الأبيض المتوسط الشرقي للبحرية العربية السورية، يضم 22 رصيفاً وتبلغ مساحته ثلاثة ملايين متر مربع، يستقبل السفن من مختلف أنحاء الوطن العربي وقارة أوروبا والبحر الأسود. في حين يلعب مرفأ بانياس أهمية كبيرة في تصدير النّفط، تبلغ طاقته الاستيعابية نحو 600 زورق، وينتهي إليه خط أنابيب كركوك–بانياس لنقل النّفط من العراق وتصديره إلى الخارج عبر البحر المتوسط إلى الأسواق الأوروبية.
اقرأ أيضاً: وفود أردنية وقطرية وسعودية في دمشق لمناقشة الأمن والاقتصاد وعودة اللاجئين
ويبدو التحدي واضحاً أمام الحكومة السورية، لجهة إعادة هيكلة المرافئ وتحديث تجهيزاتها التي تعرضت للتخريب، وجذب شركات هامة لاستثمارها، وهو ما دفعها لإحداث الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية نهاية العام الماضي، بحيث تتولى هذه الهيئة إدارة الموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والإشراف على حركة الملاحة والنقل البحري في مرافئ طرطوس واللاذقية وجبلة وبانياس.