بعد احتلاهم للمركز الثاني في المجموعة السادسة (F) ترشح المنتخب السوري لكرة السلة مباشرةً لخوض نهائيات كأس آسيا بعد تصفيات منطقة الغرب بعد الفوز الحاسم الذي حققوه أمام المنتخب البحريني بفارق بسيط بمجموع النقاط مساء اليوم الأثنين 24 فبراير.
يكون بذلك المنتخب السوري قد رفع رصيده إلى 9 نقاط في المركز الثاني بفارق 3 نقاط عن لبنان المتصدر برصيد 12 نقطة، بعد الفوز على المنتخب الإماراتي بمجموع نقاط 91-88. ونتيجةً لذلك سيضطر المنتخب البحريني لخوض ملحق بعدما أنهى المرحلة السابقة بالمركز الثالث برصيد 8 نقاط فقط بفارق نقطة عن الإمارات الأخيرة.
نقاط قوة المنتخب السلّوي السوري
بعد النجاح في المهمة الأولى، اليوم تتجه أنظار المنتخب ومشجعيه إلى المرحلة الأهم، وإلى مدى جاهزية المنتخب للمرحلة الأصعب بمواجهة المنتخبات الأفضل في القارة الآسيوية ويعتبر هذا الوصول إنجازاً جديداً يضاف إلى إنجازات كرة السلة السورية تاريخياً.
يجب الإضاءة على نقاط القوة التي ساهمت في بلوغ النهائيات وكذلك نقاط الضعف التي يجب معالجتها لضمان أداء مشرّف في نهائيات البطولة، وتكليل هذا التأهل بعمل ناجح في هذه المرحلة الحساسة من كرة السلة السورية.
يتميز المنتخب السوري الحالي بالروح القتالية العالية داخل الملعب، وهو العامل الأساسي الذي لاحظه الجميع، والتي تسمح له بتجاوز المباريات الصعبة بطريقة مثالية، ما أعطى الفريقين توازناً بين الخبرة والحيوية العالية.
اللاعبون المحترفون يضيفون خبرة كبيرة بينما توفر العناصر الشابة طاقة وديناميكية تساعد على مواجهة الفرق الكبيرة، كما تشهد التشكيلة تحسناً كبيراً في عمليات التسديد. خلال التصفيات ظهر تطور واضح في قدرات التسديد وخاصة في الرميات الثلاثية، كما أظهر المنتخب تنظيماً دفاعياً. كما يعتمد على الضغط العالي في بعض الفترات ما يصعب على المنتخب بناء الهجمات بسهولة.
أما بالنسبة لنقاط ضعف المنتخب، فرغم امتلاك المنتخب السوري للاعبين محترفين مميزين فنياً، إلا أنّ دكة بدلاء المنتخب لا تملك العمق الكافي، ممّا قد يشكل تحدياً عند مواجهة فرق تمتلك تشكيلات غنية باللاعبين المميزين في كل مركز، كما يعاني المنتخب من قلة الاحتكاك الخارجي بمنتخبات القارة الكبرى مثل إيران، والصين، واليابان، وهو ما قد يؤثر على الأداء في المراحل المتقدمة من البطولة.
اقرأ أيضاً: بين نظام قديم وآخر جديد: ما الذي يحتاجه المنتخب السوري لتحقيق آماله!
أفضل مشاركات المنتخب السوري في كأس آسيا لكرة السلة
لم يتوج المنتخب السوري بتاريخه ببطولة كأس آسيا، لكنه قدم أداءً مميزاً في أكثر من نسخة تاريخياً، حيث تمكن المنتخب السوري من تحقيق المركز السادس في نسخة 2001 التي أقيمت في الصين، ونسخة 1999 التي قدم فيها المنتخب السوري مستويات جيدة لكنه خرج من الأدوار الإقصائية أمام منتخبات أكثر خبرة، أما عن نسخة 2011، فكانت تلك المشاركة هي الأفضل للمنتخب بأداء قوي، ونافس على مراكز متقدمة قبل أن يودع البطولة من الأدوار الإقصائية.
طموحات المنتخب السوري لكرة السلة في المراحل القادمة
بعد التأهل رسمياً إلى نهائيات البطولة، يتطلع المنتخب إلى تحقيق إنجاز جديد والوصول إلى أدوار متقدمة، ولكي يحقق ذلك، يجب على الجهاز الفني العمل على تعزيز نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف سواء من خلال تطوير الجوانب البدنية والتكتيكية، أو الاستعداد الجيد عبر المباريات الودية.