الأربعاء 7 تموز/يوليو 2021
سوريا اليوم – متابعات
“نحن في عهد جديد”، هذا ما قالته طالبة سورية في جامعة دمشق لمراسلة “هيئة الإذاعة الهولندية” (ديزي موهر) في التقرير التلفزيوني الذي أعدته قناة (NOS)، مؤخراً.
يتكلم التقرير الذي ترجمت صحيفة “زمان الوصل” السورية المعارضة محتواه اليوم الأربعاء، بداية عن العلاقة بين روسيا و”سوريا الأسد”، فيعتبر روسيا من أهم حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد، حيث يدعم الروس سوريا عسكرياً واقتصادياً.
وتضيف القناة “لكن التأثير الثقافي أصبح واضحاً بشكل متزايد، يختار المزيد والمزيد من الطلاب السوريين دراسة اللغة الروسية وآدابها”.
يقول أحد الطلاب “تتمتع بلادنا بعلاقات جيدة، لذا فإن معرفة اللغة الروسية أمر بالغ الأهمية لمناقشة الأمور الاقتصادية والسياسية مع بعضنا البعض”.
وبحسب “موهر”، فإن دراسة اللغة الروسية هي خطوة منطقية للسوريين. “في الماضي، كانت اللغة الإنجليزية والفرنسية رائجة، لكن أولئك الذين يتحدثون الروسية بطلاقة لديهم فرصة الحصول على عمل جيد، هناك العديد من الشركات الروسية في سوريا، ويمكنك العمل كمترجم للجيش الروسي على سبيل المثال. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع الطلاب بفرصة الحصول على منحة للدراسة في موسكو للدراسة، وهو حلم للكثيرين”.
السوريون ممتنون!
لكن وفقاً للمراسلة، فإن الأمر يتجاوز ذلك، “إنها أيضاً طريقة للسوريين في الأراضي الخاضعة للحكومة لشكر روسيا على كل الدعم الذي قدمته للأسد خلال الحرب. إنهم يشعرون أنه يجب عليهم الآن الخوض في اللغة والثقافة الروسية ، لأنهم يرون روسيا صديقة جيدة”.
ويرى الدكتور الجامعي هيثم محمود أن “روسيا الدولة الوحيدة التي وقفت بجانب (الشعب) السوري، وقدمت الكثير من التضحيات و(الشهداء)”.
ودعم الرئيس فلاديمير بوتين الأسد منذ بداية الثورة السورية في عام 2011، عندما طالب المدنيون باستقالة الرئيس السوري، وقامت الحكومة بقمع الاحتجاجات.
ولطالما دعمت روسيا النظام السوري مالياً وزودت الجيش بالسلاح. بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي، وتحظر روسيا بانتظام أيضاً القرارات التي تناقش العقوبات ضد حكومة الأسد.
الضربات الجوية الروسية
منذ عام 2015، كان لروسيا أيضاً وجود عسكري في البلاد. الجيش الروسي ينفذ ضربات جوية على المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد، ويدرب جنوداً ويشكل ميليشيات عناصرها سوريون.
وقالت المراسلة “لقد ضمن هذا أن الأسد استعاد السيطرة على أجزاء كبيرة من سوريا وهو في القمة بحزم”.
وتضيف إن هذا الدعم الروسي لا يأتي بدون ثمن، تعرض تورط روسيا في الصراع السوري لانتقادات دولية منتظمة على مر السنين، على سبيل المثال، تتحمل روسيا مسؤولية القصف المتعمد للبنية التحتية -مثل المدارس والمستشفيات- ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين.
وقالت المراسلة “هذا الأسبوع وردت تقارير أيضاً عن غارات روسية على مناطق المعارضة في شمال سوريا، وقتل مدنيون بينهم أطفال نتيجة ذلك”.