الاثنين 10 تشرين الأول/أكتوبر 2022
سوريا اليوم – دمشق
كشفت صحيفة مقربة من الحكومة السورية بدمشق اليوم الاثنين أن وفداً من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سيزور العاصمة السورية في الأيام القليلة القادمة، ضمن وفد فلسطيني أكبر يضم فصائل من “المقاومة الفلسطينية”.
وقالت صحيفة “الوطن” السورية شبه الحكومية (موالية) إنها علمت “أن القيادة السورية تستقبل خلال الأيام القليلة القادمة وفداً يضم فصائل المقاومة الفلسطينية، بينهم ممثلون عن حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، وتحديداً من الجناح المقاوم وليس الجناح الإخواني”، بحسب تعبير الصحيفة، وهو تعبير سياسي جديد غير مألوف.
وأوضحت الصحيفة أن ما سمته “حماس المقاومة” تشارك في الوفد المذكور “بعد إصدارها مؤخراً بياناً أكدت فيه: “تقديرها لسورية قيادة وشعباً، ولدورها في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”، وعزمها على بناء وتطوير علاقات راسخة مع سوريا”.
وتابعت تقول: “تفيد المعلومات بأن ممثلي حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) سيزورون سوريا بعد إنهاء زيارة يقوم بها وفد من الحركة إلى الجزائر هدفت إلى بحث المصالحة مع حركة التحرير الوطني (فتح) التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على أن تقتصر العلاقات في المرحلة الحالية وفق مصادر بدمشق، على عودة حماس كفصيل مقاوم حصراً، وضمن وفد يمثل كل الفصائل المقاومة، من دون أن يكون لها أي تمثيل في سوريا”.
وفي تصريح لـ”الوطن”، أوضح الأمين العام لجبهة النضال الشعبي خالد عبد المجيد، أن وفداً من “حماس” حالياً في الجزائر وزيارته ستستمر حتى 13 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، و”المعلومات تفيد بأنه بعد انتهاء زيارة وفد الحركة للجزائر سيتم تحديد موعد من قبل دمشق لزيارة ممثلين عن الحركة إلى سوريا”.
وأضاف: “الأسبوع الماضي اجتمعت الفصائل في بيروت وأبلغونا بأن رئيس وفد “حماس” الذي سيزور سوريا هو مسؤول العلاقات العربية في الحركة خليل الحية”، وتابع: “قالوا إنهم بانتظار تحديد الموعد من الإخوة في سوريا”.
وقال عبد المجيد: “نحن ننظر إلى إعادة ترميم العلاقة بين “حماس” وسوريا على أنها خطوة ضرورية في هذه المرحلة، فيها مصلحة لفلسطين وسوريا ودول محور المقاومة، لأن العلاقة التي كانت متوترة ومقطوعة بين سورية و”حماس” كانت إحدى الثغرات في محور المقاومة وخاصة موقف “حماس” السابق من الأحداث في سوريا”.
وأضاف إنه حتى لو أنه لم يصدر شيء رسمي في سوريا حتى الآن، لكن استعداد الحكومة السورية لاستقبال “حماس المقاومة”، بحسب تعبيره، يؤكد “ثبات موقفها من نهج المقاومة ومن فصائل المقاومة وليس من أي تنظيم له أهداف أخرى، ولذلك أكدت “حماس” في بياناتها استعدادها كفصيل فلسطيني في حركة المقاومة، عزمها على بناء وتطوير علاقات راسخة مع سوريا”.
وتابع المسؤول الفصائلي الفلسطيني بالقول: “أعتقد أن السياسة السورية تنبع من رؤية راسخة لطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني، وأعتقد أن عودة العلاقة تسهم في تعزيز مواجهة الاحتلال الصهيوني واعتداءاته المتكررة سواء في فلسطين أم سوريا”.

وكانت مصادر في حركة “حماس” أعلنت مؤخراً عن زيارة وفد من الحركة إلى سوريا خلال الشهر الجاري، بعدما أعلنت أكثر من مرة في الفترة الأخيرة قرب استعادة العلاقات بينها وبين الحكومة السورية في دمشق.
وتعود الخلافات بين نظام الرئيس بشار الأسد وحركة “حماس” إلى مطلع الثورة السورية التي وقفت فيها الحركة الفلسطينية مؤيدة للحراك الشعبي في سوريا، الأمر الذي اضطر زعيمها خالد مشعل في ذلك الحين إلى مغادرة دمشق التي كانت مقر إقامته الرئيسي.
واتهمت الحكومة السورية بدمشق قيادات “حماس” بوقوفهم موقفاً مؤيداً للإخوان المسلمين في سوريا، بانحيازهم للمعارضة، الأمر الذي تنفيه “حماس” التي سبق أن ظهر قياداتها مراراً في مناسبات مؤيدة للحراك الثوري السوري.
وجاء أول إعلان عن قرار “حماس” بإعادة علاقاتها، في 21 حزيران/يونيو الماضي، عبر وكالة “رويترز”، التي نقلت عن مصدر من داخل الحركة لم تسمِّه، أن الجانبين عقدا عدة اجتماعات “رفيعة المستوى” للوصول إلى هذا القرار.
وكشف عضو المكتب السياسي لـ”حماس”، ومسؤول العلاقات العربية في الحركة، خليل الحيّة، في لقاء مع جريدة “الأخبار” اللبنانية في حزيران/يونيو 2022 أنه “جرى نقاش داخلي وخارجي على مستوى حركة (حماس) من أجل حسم النقاش المتعلق باستعادة العلاقات مع سوريا”.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.