السبت 28 تشرين الأول/أكتوبر 2023
سوريا اليوم – متابعات
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، إنه “لا مخاوف من جر روسيا إلى الصراع”، وذلك تعليقاً على الضربات التي شنتها المقاتلات الأميركية على مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية شمال شرقي سوريا.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “تاس” الروسية، اعتبر بيسكوف أن “الصراع بين فلسطين وإسرائيل يثير التوتر في المنطقة”، بحسب موقع تلفزيون سوريا (معارض).
ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك مخاوف من انخراط الجيش الروسي في الصراع بالشرق الأوسط، أجاب المتحدث باسم الكرملين “لا. في الوقت الحالي لا توجد مثل هذه المخاوف”، مضيفاً أنه “بشكل عام، هذا التوتر الحرج والحرب الفلسطينية الإسرائيلية يثير التوتر في سياق أوسع في المنطقة، وهذا سيئ للغاية”.
وفجر أمس الجمعة، شنّت مقاتلات أميركية سلسلة غارات استهدفت مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية شرقي سوريا.
وأفادت وزارة الدفاع الأميركية أن الجيش نفذ ضربات ضد منشأتين في شرقي سوريا يستخدمهما “الحرس الثوري” وميليشيات تابعة له، رداً على سلسلة هجمات شنتها جماعات مدعومة إيرانياً ضد القوات الأميركية في كل من سوريا والعراق.
وقال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إن “هذه الضربات الدقيقة للدفاع عن النفس، هي رد على سلسلة من الهجمات المستمرة وغير الناجحة في معظمها ضد أفراد أميركيين في سوريا والعراق من قبل ميليشيات مدعومة من إيران والتي بدأت في 17 تشرين الأول/أكتوبر الجاري”.
وأكد أوستن أن “الضربات تهدف فقط إلى حماية قواتنا في العراق وسوريا والدفاع عنها”، مضيفاً أنها “منفصلة عن الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، ولا تشكل تحولاً في نهجنا تجاه الصراع بين إسرائيل وحماس”.
بايدن: الضربات على سوريا لردع إيران وميليشياتها
من جهته، أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن الضربات التي نفذتها القوات الأميركية على منشآت تابعة لـ “الحرس الثوري” شرقي سوريا هي “لردع إيران وميليشياتها”، مؤكداً أن الولايات المتحدة “مستعدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات للتصدي للتهديدات”.
وفي رسالة وجهها بايدن إلى مجلسي النواب والشيوخ، قال بايدن إن”الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإسلامي الإيراني ارتكبت سلسلة من الهجمات ضد أفراد ومنشآت الولايات المتحدة في العراق وسوريا، باستخدام أنظمة جوية مسيّرة ونيران غير مباشرة”، بحسب موقع تلفزيون سوريا (معارض) اليوم السبت.
وذكر أن هذه الهجمات “أدت إلى إصابة العديد من أفراد الخدمة الأميركية، بما في ذلك مقاول أميركي تعرض لحادث قلبي مميت أثناء انتقاله إلى ملجأ خلال إحدى هذه الهجمات”، مضيفاً أنها “عرضت حياة أفراد الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي العاملة إلى جانب القوات الأميركية لتهديد خطير”.
وأوضح أنه “بتوجيه مني، ورداً على هذه السلسلة من الهجمات والتهديدات المستمرة بشن هجمات مستقبلية، نفذت القوات الأميركية ضربات دقيقة ضد منشآت شرقي سوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والمجموعات التابعة له للقيادة والسيطرة وتخزين الذخائر وأغراض أخرى”.
وقال بايدن إن الضربات “تم تنفيذها بطريقة تحد من مخاطر التصعيد وتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين، وهدفها تحقيق الردع، وحماية موظفينا والدفاع عنهم، وإضعاف وتعطيل سلسلة الهجمات المستمرة ضد الولايات المتحدة وشركائها، وردع إيران والميليشيات التي تدعمها من شن أو دعم المزيد من الهجمات على القوات الأميركية”.
وأضاف “وجهتُ هذا العمل العسكري بما يتوافق مع مسؤوليتي عن حماية مواطني الولايات المتحدة في الداخل والخارج، وتعزيزاً للأمن القومي للولايات المتحدة ومصالح السياسية الخارجية، وفقاً لسلطتي الدستورية كقائد أعلى ورئيس تنفيذي، ولإدارة العلاقات الخارجية للولايات المتحدة”.
وشدد الرئيس الأميركي على أن “الولايات المتحدة شنت هذه الضربات الضرورية بما يتوافق مع القانون الدولي، و حقها الأصيل في الدفاع عن النفس وفق ميثاق الأمم المتحدة”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة “مستعدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات حسب الضرورة والمناسبة، للتصدي لمزيد من التهديدات أو الهجمات”.
الضربات نفذت من دون التنسيق مع إسرائيل
ونقلت وكالة “رويترز” أمس عن مسؤولين أميركيين كبار قولهم إن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة كانت بطائرات “إف-16″، واستهدفت مستودعات أسلحة وذخيرة، موضحين أنها لم تكن بالتنسيق مع إسرائيل.
وقال المسؤولون إن الضربات نفذت خلال الليل، وأصابت مستودع أسلحة ومخزن ذخيرة يستخدمهما “الحرس الثوري” وجماعات مسلحة تدعمها إيران، من دون أن يتضح ما إذا أسفرت الضربات عن مقتل إيرانيين أم لا.
ووقعت الضربات قرابة الساعة 04.30 فجر أمس الجمعة في سوريا (01.30 بتوقيت غرينتش) بالقرب من مدينة البوكمال الحدودية مع العراق. ونفذتها طائرتان مقاتلتان من طراز إف-16 باستخدام ذخائر دقيقة، حسبما ذكر أحد المسؤولين.
وفي وقت سابق أول أمس الخميس، قال البنتاغون إن نحو 900 من القوات الأميركية الإضافية تتجه إلى الشرق الأوسط أو وصلت في الآونة الأخيرة إلى هناك لتعزيز الدفاعات من أجل حماية الجنود الأميركيين في ظل تصاعد الهجمات بالمنطقة من ميليشيات مدعومة من إيران.
إيران ترد
أعلنت وكالة تسنيم الإيرانية أمس الجمعة، عن تعرض القاعدة العسكرية الأميركية في حقل العمر بريف دير الزور لقصف بـ 10 صواريخ، رداً على القصف الأميركي الذي طال مواقع لميليشيات موالية لإيران شرقي سوريا.
وأوضحت الوكالة أن جهات موالية لطهران في ما تطلق عليه “محور المقاومة” تسلمت رسالة أميركية تؤكد أن لا نية لواشنطن بفتح جبهات جديدة، بحسب موقع تلفزيون سوريا المعارض.
بدوره نقل موقع أثر برس المقرب من النظام السوري عن مصادر خاصة قولها إن القصف أوقع إصابات في صفوف قوات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
وأشارت المصادر إلى سماع أصوات انفجارات أدت إلى اندلاع النيران وتصاعد الدخان في سماء المنطقة، تبعه استنفار لقوات “التحالف” وعناصر من “قوات سوريّا الديمقراطيّة” في محيط القاعدة.
وفور استهداف قاعدة حقل العمر انطلقت صافرات الإنذار وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.