قبل أشهرٍ قليلة، كانت تخرج أصوات الجماهير من تلك النوافذ لتصل كل أرجاء حلب، شهدت صالة الحمدانية في الشهباء على تاريخ طويل من المواجهات بين نادي أهلي حلب لكرة السلة وكل الأندية الأخرى في سوريا، وتكللت كل تلك المباريات الأسطورية بصيحات الجماهير العاشقة لكرة السلة في سوريا على مر عقود.
لكن للأسف، بعد أن عادت الحياة للصالة بعد غيابٍ دام لسنوات إثر الحرب السورية وانخراط مدينة حلب جغرافياً في الصراع، عادت صالة الحمدانية اليوم لمشهد التدمير، فبعد الأيام الأولى من سقوط نظام الأسد، تبين بعدها أن الصالة الشهيرة تعرضت لدمارً كبير أدى لخروجها عن الخدمة مؤقتاً، وتنتظر حالياً إعادة النظر إليها بعد سقوط الأسد لبث الحياة فيها من جديد.
اقرأ أيضاً: كأس آسيا 2026: الإعلان عن قائمة المنتخب السوري لمواجهة باكستان!
أهمية صالة الحمدانية لرياضة كرة السلة السورية
كانت من أفضل الصالات الرياضية في سورياالصالات الرياضية في سوريا، شكل دمارها مرة أخرى صدمة كبيرة لكل محبي الرياضة في سوريا وخاصة محبي كرة السلة، استضافت الصالة تصفيات المنتخب السوري السلوي لكأس العالم في عام 2023، بالإضافة لكل مباريات فرق مدينة الحرب السلوية، مثل الحرية، الاتحاد (أهلي حلب) عفرين، وغيرها، وسجلت الصالة رقماً قياسياً باستقبالها لـ 13,500 مشجع خلال مباراة تصفيات كأس العالم بين المنتخبين البحريني والسوري، التي صنعت صدى كبير في أوساط كرة السلة السورية والعربية رغم خسارة المنتخب السوري يومها، ولم يقتصر الأمر على مباريات المنتخب السوري فقط، ففي مباراة الاتحاد والنفط العراقي عام 2023، شهدت الصالة حضوراً جماهيرياً غير مسبوق وصل لـ 9000 مشجع.
اقرأ أيضاً: بين نظام قديم وآخر جديد: ما الذي يحتاجه المنتخب السوري لتحقيق آماله!
موعد عودة المنشأة الرياضية للعمل من جديد
بين خضم الأسئلة الكثيرة التي يتم طرحها من الشارع الرياضي حول موعد إعادة تأهيل صالة الحمدانية، أجاب نائب المدير العام للرياضة والشباب، إسماعيل مصطفى في حديثه لموقع “الجماهير” عن كل هذه الأسئلة وقال : “أن وضع المنشآت الرياضية في سوريا مؤسف لاسيما في مدينة حلب، وأكد المصطفى أنه لإعادة تأهيل صالة الحمدانية بعد الدمار الكبير الذي حل بها يجب رصد مبلغ مالي كبير، كما أكد أن القضية هذه اليوم في إطار البحث والدراسة لإيجاد أفضل الحلول، وبخصوص استاد حلب الدولي الشهير، كشف المصطفى أن زيارتهم التفقدية للمنشأة هناك وضح الحالة المأساوية التي مرت على هذا الصرح الرياضي منذ سنوات الحرب السورية الأولى.
على مايبدو أن صالة الحمدانية وغيرها من المساحات الرياضية الأخرى في سوريا لن تبقى على وضعها المأساوي، على امل أن تؤثر النهضة الاقتصادية التي ستعيشها البلد على الصالات الرياضية والملاعب وتعمل على إعادة تأهيلها من جديد لتصبح أفضل من ذي قبل.
اقرأ أيضاً: هل تكون المنحة القطرية مقدمة لإنعاش الواقع الكهربائي في سوريا؟