الخميس 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2021
سوريا اليوم – بيروت
تواجه عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعض الشروط، في الوقت الذي تحاول فيه دول عربية تسريع عملية عودة دمشق إلى “الحضن العربي”.
وأشاد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أمس بزيارة وزير الخارجية الإماراتية عبد الله بن زايد إلى سوريا الثلاثاء.
وقال لعمامرة في تصريحات صحافية: “أبارك زيارة بن زايد آل نهيان لدمشق، ونأمل في أن تسهم الزيارة في تذليل العقبات بين سوريا ودول عربية أخرى لنبلغ هدف جمع الشمل”، بحسب ما نقل موقع “المدن” اللبناني.
وشدد الوزير الجزائري على أهمية عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وقال: “آن الأوان لعودة سوريا إلى الجامعة العربية”.
ووصل الوزير الإماراتي إلى دمشق في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول إماراتي بهذا المستوى منذ أكثر من 10 أعوام، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد، وأكد بعد اللقاء “حرص الإمارات على أمن واستقرار ووحدة سوريا”.
وشدد على دعم الإمارات لكل الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة السورية وترسيخ دعائم الاستقرار بسوريا وتلبية تطلعات الشعب السوري الشقيق في التنمية والتطور والرخاء.
من جهة ثانية، اعتبر وزير الخارجية المصرية سامح شكري أن “سوريا عنصر مهم جداً للأمن القومي العربي، ولكن يجب إدراك أن التطورات التي حدثت خلال السنوات العشر الماضية وما بعدها أثرت سلبياً على الشعب السوري، وأن الوضع الحالي لا يزال متقلباً إلى حد كبير”.
وأعرب شكري خلال جلسة نقاشية نظمها مركز “ويلسون” البحثي الأمريكي في واشنطن، عن اعتقاد بلاده بضرورة أن يكون هناك وقت يجري فيه إعادة دمج سوريا بالصف العربي، ولكن هذا يجب أن يتزامن “مع السياسات التي ستظهرها الحكومة السورية”.
وتابع: “على حكومة النظام السوري أن تكون مستعدة للعب دورها التقليدي مرة أخرى في دعم الأمن القومي العربي، ومعالجة الديناميات الداخلية للأزمة في البعد الإنساني أيضاً، ومشكلة اللاجئين، وكذلك إظهار مزيد من الاعتدال في كيفية استعادة ثقة المنطقة ودينامياتها الداخلية”، فيما بدا شروطاً مصرية أمام عودة دمشق إلى الجامعة العربية.
وأضاف “عندما نتحقق من أن هذا هو الحال، فأنا واثق من أنه سيكون هناك عودة متقبلة لسوريا إلى جامعة الدول العربية والصف العربي”.