فريق ملهم التطوعي يدخل الفرح للأيتام خلال شهر رمضان

قام فريق ملهم التطوعي بفعالية خاصة بالأطفال الأيتام في حلب، تركزت هذه الفعالية على زيارة قلعة حلب الأثرية وترافقها أغاني وطنية في ساحة القلعة، مع إفطار جماعي.

وصرح مدير البرامج في فريق ملهم التطوعي أحمد أبو شعر لقناة تلفزيون سوريا أن هذه الفعالية جاءت استقبالاً لشهر رمضان المبارك، ولإدخال الفرح لقلوب الأطفال الأيتام من أبناء الثورة الذين فقدوا اهلهم في عمليات القصف على مدنهم.

في حين أشار أحمد العمر مدرس أيتام في قرية ملهم ان هؤلاء الأطفال يزورون قلعة حلب لأول مرة، والشعور بخدمة هؤلاء الأطفال يبعث على السعادة.

فيما عبر الأطفال عن فرحهم بزيارة قلعة حلب الأثرية، وتعرفهم على حضارات الأولين، كما تمنوا تكرار مثل هذه الفعاليات لأماكن أخرى للتعرف على حضارة وآثار سورية.

تاريخ من الأعمال الخيرية لفريق ملهم التطوعي

يعود تأسيس فريق ملهم التطوعي إلى عام 2012 ضم مجموعة من الشباب السوريين، الذين استشعروا ألم ومعاناة إخوانهم اللاجئين في دول الجوار ولمسوا جراحهم ، فعملوا بدايةً على إعانتهم بما استطاعوا من موارد بسيطة متاحة وطاقات إنسانية مخلصة للتخفيف من آلامهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء والمأوى.

وسمي فريق ملهم بهذا الاسم نسبة إلى صديقهم ملهم الطريفي الذي يعود أصله لمدينة جبلة، والذي قُتل فيما بعد جراء القصف. وفي إحدى الزيارات لمخيم الزعتري في عام ۲۰۱۲، أراد الفريق فيها توزيع الألعاب على الأطفال في العيد، وأثناء قيامهم بذلك؛ ارتدوا قمصانا تحمل اسم “ملهم” تكريماً لشهيدهم.

تكور عمل فريق ملهم التطوعي بشمل كبير، إذ يضم الآن أكثر من 300 متطوع ومتطوعة انتشروا في مختلف أرجاء العالم، وحوالي 70 موظف وموظفة في مناطق التنفيذ، كما تكللت جهودهم الآن بتأسيس منظمة تحمل اسمه مقرها تركيا ولها ترخيص قانوني ومكاتب في أمريكا، ألمانيا، السويد وكندا، ذلك لضمان عمل الفريق ضمن مؤسسة لها قوانينها وأهدافها، وأيضاً منا يضمن وصول التبرعات إلى أصحابها وبناء ثقة بينهم وبين المتبرعين.

تركزت أعمال فريق ملهم التطوعي طيلة السنوات السابقة في الشمال السوري، ومع التحرير تشعبت مكاتبهم عبر المحافظات السورية، إذ يؤكد مدير الفريق عاطف نعنوع أنهم على مقربة من افتتاح مكتب للفريق في دمشق بعد ان تم افتتاح مكاتبهم في حمص وحلب.

وحرص فريق ملهم التكوعي على تنويع المساعدات التي يقدمها لتشمل كافة احتياجات النازحين، فالديهم برنامج طبي متكامل يقدم المساعدات الأولية للمصابين والمرضى، وتأمين الأدوية والعمليات الجراحية المستعجلة والباردة، وليه نقاط ومراكز تتوزع ع عدة مناطق في الشمال منها النقطة الطبية بمخيم باريشا، نقطة نيّارة الطبية، ومركز ملهم للعلاج الفيزيائي، ومخبر غيث للتحاليل الطبيّة، وعيادة ملهم للأسنان.

أما الجانب الإنساني فقد انضوى تحت عمليات تأمين إيجار مسكن كريم للنازحين، أو إعادة تأهيل مساكنهم وترميمها، أو بتوفير مستلزماتهم المنزلية، أو تقديم المساعدات الغذائية، أو حتى مصروف معيشي لهم، إضافة إلى تأمين عمل خاص بهم وذلك عن طريق حملة المشاريع الصغيرة التي تساعدهم في الاعتماد على أنفسهم.

كما لدى فريق ملهم التطوعي فريق للاستجابة السريعة للسكان في المخيمات عند حدوث حالات الطوارئ كالحرائق والفيضانات من خلال توزيع المساعدات الغذائية وغيرها، إضافة إلى الحملات الموسمية في الصيف والشتاء، وفي المناسبات كقدوم شهر رمضان والأعياد، وتنوعت هذه الحملات تحت مسميات عديدة منها حملة إفطار صائم ، حملة عيدية، وحملة خيرك دفا وغيرها.

في حين تضمن برنامج المأوى والبناء مساعدة النازحين بحلول دائمة عبر بناء منازل في الشمال السوري، ضمن عدة مشاريع سكنية وقفية، بمعايير بناء مناسبة ومدروسة، وملحقة بمرافق عديدة كمدارس ومحال تجارية ومساجد وحدائق، وأحد منجزات هذا القسم من المساعدات مشروع “طورلاها” ريف ادلب – الحدود السورية التركية، ومشروع باريشا أيضاً، وتجمع عزيز السكني في إعزاز، والمشاريع السكنية (الأبنية الطابقية) التي تضم مشروع أوتاد ملهم في إعزاز، مشروع قرية ملهم، ومشروع الكوت السكني، ومشروع سواسية.

أما برنامج كفالات الأيتام فقد قام بكفالة ما يزيد عن 3500 طفل يتيم في سوريا ودول اللجوء، تضمن الكفالة تأمين كافة الاحتياجات الأساسية من الغذاء والملبس والمصاريف المعيشية، إضافة إلى دار ملهم للأيتام في إعزاز.

وفي برنامج التعليم وفر فريق ملهم التطوعي التعليم وفقاً الإمكانات المتوافرة، كمدرسة ملهم للأيتام، ومدرسة قرية ملهم المميزة بأساليبها التدريسية الحديثة، ومدرسة فهد راعي، ومركز ملهم للطلاب الإعدادية والثانوية، أما في مرحلة التعليم الجامعي فقد وفر فريق ملهم التطوعي منح دراسية خاصة.
فريق ملهم التطوعي قام بإنجازات عظيمة خلال مسيرة 13 عاماً من العطاء والأعمال الإنسانية والخيرية، ولا تزال هذه الأعمال مستمرة مع زيادة الأعباء عليهم بعد التحرير.

اقرأ أيضاً: مبادرات تطوعية في طرطوس واللاذقية لتحسين الواقعين الخدمي والبيئي