الثلاثاء 6 حزيران/يونيو 2023
سوريا اليوم – الدوحة
شارك وفد من منظمة “الهلال الأحمر السوري” أمس الاثنين في أعمال الدورة الـ47 للهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر في قطر.
وضم الوفد رئيس المنظمة في سوريا (المقربة من حكومة دمشق) خالد حبوباتي، والأمين العام للمنظمة خالد عرقسوسي، وتعقد الاجتماعات في العاصمة القطرية، الدوحة، على مدار يومين، بحسب ما ذكر موقع “عنب بلدي” الإخباري السوري (معارض).
ووفق ما ذكرته المنظمة عبر “فيسبوك“، سيناقش المشاركون، وهم رؤساء وأمناء هيئات وجمعيات ومنظمات “الهلال والصليب الأحمر” العربية، استجابة المنظمات العربية وأعضائها لكارثة الزلزال في سوريا وتركيا، والأوضاع الإنسانية في الدول العربية التي تعرضت لكوارث.
ويتضمن جدول الأعمال انتخاب أمين عام للمنظمة العربية، ومناقشة تقارير تخص عملها.
من جانبها، أكدت وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي، لولوة الخاطر، خلال كلمتها الافتتاحية لدورة الجمعية العامة للمنظمة، حرص قطر على جعل العمل الدبلوماسي رفيقًا للعمل الإنساني، يمهد له السبل في الأزمات، ودون تسييس أو تفريق على أساس عرقي أو ديني، وفق تعبيرها.
وكان حبوباتي التقى، في 28 كانون الثاني/يناير الماضي، بابا الفاتيكان، فرنسيس، في روما، حيث تحدث عن الوضع الإنساني في سوريا، مروّجًا لـ”الآثار السلبية للعقوبات الاقتصادية على سوريا”.
وتشرف منظمة “الهلال الأحمر السوري” على استقبال وتوزيع المساعدات للمتضررين من الزلزال، وسط انتشار تسجيلات مصوّرة تثبت بيع المساعدات في الأسواق، وشكاوى أخرى رسمية حول توزيعها لمن لا يستحقها، وترك المحتاجين دون مساعدات.
وتأتي أعمال الدورة الحالية في الدوحة بعد أربعة أشهر من كارثة الزلزال الذي ضرب أربع محافظات سورية، وعشر ولايات تركية، في 6 شباط/فبراير الماضي، مسفرًا عن وفاة 1414 شخصًا في حملة وحلب واللاذقية، و2274 شخصًا في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، شمال شرقي سوريا.
وتأتي مشاركة وفد يمثل “النظام السوري” في أعمال الدورة الحالية في قطر، تأتي في ظل ما تقوله الدوحة من تمسكها بموقفها الرافض للتطبيع مع “النظام السوري” قبل التوصل إلى تسوية وحل سياسي شامل للملف السوري.
قطر تعارض التطبيع؟
خلال القمة العربية التي عُقدت بمدينة جدة السعودية، في 19 أيار/مايو الماضي، بمشاركة الرئيس السوري بشار الأسد، غادر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، القمة قبل كلمة الأسد.
هذا الموقف سبقته بأيام تصريحات لرئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك بالدوحة، قال فيها إن قطر أوضحت موقفها في بداية قرار عودة سوريا إلى الجامعة، بأنها لا تريد الخروج عن الإجماع العربي، لكن يُترك لكل دولة قرارها السيادي في تطبيع العلاقات الثنائية مع النظام.
وأضاف، “تقييمنا في قطر أن الحل الوحيد لتطبيع العلاقة مع النظام السوري على الأقل بالنسبة لنا، هو إيجاد حل عادل وشامل للمسألة في سوريا”.
وأشار إلى اتفاق عربي على أهداف تتعلق بالعودة الآمنة للاجئين، وإيجاد حل سياسي وفق القرار الأممي “2254”.
ومنذ حصول الزلزال، سارعت الحكومة السورية بدمشق لاستثمار الكارثة سياسيًا، فربط عمليات البحث والإنقاذ وانتشال الضحايا بالعقوبات الأمريكية المفروضة عليه جراء تعاطيه القمعي مع الاحتجاجات التي طالبت برحيله في 2011.
وتستضيف قطر منذ عام 2012 السفارة الرسمية الوحيدة التابعة للمعارضة السورية في العالم، بينما أُغلقت السفارة السورية الرسمية لحكومة دمشق في عام 2011.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.