مع حلول فصل الربيع، أقام نادي سلمية الرياضي مهرجان فصل الربيع لبطولة الشطرنج بمشاركة 52 لاعباً ولاعبة من مختلف الفئات العمرية. الملفت بالأمر أن البطولة مع الاختلاف العمري فيها إلا أنها أقيمت على النظام السويسري الثابت، 9 جولات وكل جولة عبارة عن 30 دقيقة لكل لاعب 15 دقيقة منها.
حقق الدكتور حسين زيد الصدارة في البطولة بحصيلة سبع نقاط ونصف، ليحصد المركز الأول، بينما حلّ تيسير هابيل في المرتبة الثانية بفارق نصف نقطة فقط، متقدماً على مظهر خضر الشعراني الذي جاء ثالثاً بعد خسارته في حساب الجداء.
من جهته، أكد الحكم الدولي علي الخطيب لمراسل وكالة سانا أن المنافسات التي استمرت على مدار ثلاثة أيام شهدت إبداعاً لافتاً من قبل اللاعبين الشباب الذين تفوقوا على نظرائهم الأكثر خبرة. كما أشار إلى تكريم الفائزين الأربعة الأوائل بجوائز مالية وعينية خلال حفل ختام المهرجان.
بماذا تساهم بطولات الشطرنج السورية
تساهم هذه البطولات الداخلية لرياضة الشطرنج برفع مستوى اللاعبين السوريين الشباب بسبب الاحتكاك مع لاعبين أصحاب خبرة بهذه الرياضة، مما يعود بالفائدة العامة على كل الفئات العمرية خاصةً إذا ما ارتفعت درجة المنافسة بين اللاعبين بمختلف فئاتهم العمرية، وبالتالي نمو هذه الموهبة معهم ليستطيعوا في المستقبل ممارسة هذه اللعبة على مستوى أعلى ورفد البعثات السورية المشاركة في البطولات الدولية بأفضل اللاعبين السوريين.
يبلي الاتحاد السوري العام لرياضة الشطرنج اهتماماً واسعاً بهذه البطولات المحلية، ويساهم مع الجهات العامة والخاصة بإطلاق بطولات موسمية في كل المحافظات السورية ويؤكد الاتحاد على أهمية مشاركة كل الفئات العمرية.
اقرأ أيضاً: المنتخب السوري لكرة القدم: مشاكل يجب حلها للتأهل لنهائيات آسيا 2027!
البطولات العربية والآسيوية لهذه الرياضة
تعتبر الشطرنج واحدة من أقدم الألعاب الاستراتيجية التي اختبرت ذكاء الإنسان وقدرته على التخطيط، حيث يجلس اللاعبون أمام رقعة مربعة تحمل 64 مربعاً، يتنافسون فيها باستخدام القطع الست عشرة التي تمثل جيشاً مصغراً. لكن ما يجعل الشطرنج مميزًا هو أنها ليست مجرد لعبة، بل فنٌّ يحمل في طياته فلسفة عميقة، تجمع بين المنطق والإبداع.
مع تطور العصر الحديث، انتشرت الشطرنج بشكل واسع، وأصبحت بطولاتها العالمية والعربية والأسيوية محط أنظار الملايين. ففي آسيا، تبرز دول مثل الهند والصين كقوى عظمى في هذه اللعبة، حيث تنتج لاعبين أذكياء قادرين على منافسة الأفضل عالمياً. أما في العالم العربي، فقد شهدت السنوات الأخيرة تقدماً ملحوظاً، حيث بدأت دول مثل مصر والجزائر والمغرب في إنتاج أبطال يحققون نتائج مشرفة في البطولات الدولية.
وتُعدّ البطولات العربية مثل “بطولة العرب للشطرنج” منصة مهمة لاكتشاف المواهب، بينما تشهد البطولات الآسيوية إقبالاً كبيراً بفضل دعم الحكومات والاتحادات. ومع انتشار الإنترنت، أصبحت المنافسات أكثر شراسة، حيث يتدرب اللاعبون عبر المنصات الرقمية، مما يفتح آفاقاً جديدة لهذه اللعبة الأبدية.
اقرأ أيضاً: بين نظام قديم وآخر جديد: ما الذي يحتاجه المنتخب السوري لتحقيق آماله!