برعاية وزير الطاقة محمد البشير تم إعادة افتتاح شركة مصفاة بانياس بعد توقف دام 4 أشهر بسبب أعطال أدت إلى خروجها من الخدمة وعدم وجود توريدات نفطية جديدة، وقام البشير بجولة ضمن المصفاة وتفقد جميع القطاعات والوحدات التي حدث فيها الخلل وتم إصلاحها لتعمل المصفاة بكافة طاقتها الإنتاجية مما يؤدي إلى تحسن في القطاع عامةً.
عمليات الإصلاح طالت وحدات التبريد والقوى وغيرها من الوحدات التي كانت تحتاج إلى صيانة وإعادة تأهيل.
تعتمد سوريا حالياً على النفط المستورد من الخارج نتيجة العقود الأجنبية المبرمة لتأمين حاجتها، بالرغم من وصول عدد من التوريدات النفطية إليها من حقول النفط التي تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية، وقد أشار الوزير البشير إلى أن الاتفاق بين الحكومة السورية وقسد سوف يساعد البلد كثيراً بعدم اللجوء إلى النفط المستورد والاعتماد فقط على النفط السوري الخام، وهذا الأمر تعمل على حله الحكومة السورية مع قسد لنشر لجان فنية لحل مشكلة حقول النفط شرقي الفرات، والجدير بالذكر أن النظام البائد كان يعتمد على النفط الإيراني في توريداته النفطية.
كما أكد البشير أن البنية التحتية لمصافي النفط متهالكة وقديمة وتعمل الحكومة على إعادة تأهيلها بخبرات العاملين فيها، مشيراً إلى أن العقوبات تقف عائق أمام عملية الإصلاحات بالشكل الصحيح نتيجة عدم وجود قطع الغيار التي تحتاجها هذه المنشأت، وقد نوه إلى أن المصفاة توقفت خلال أربعة أشهر 99 مرة، كما أشار إلى أن الحكومة السورية تعمل على إبرام إتفاقيات مع شركات أجنبية لإصلاح قطاع الطاقة بشكل عام، وإحداث محطات توليد كهرباء جديدة.
ومن ناحية وصول توريدات نفطية جديدة، قال البشير ” هناك باخرتين ستصلان للموانئ السورية قريباً، إلا أننا نواجه مشكلة فنية في خطوط النقل ونعمل على حلها، هذه المشكلة لها علاقة بقطاع الكهرباء من حيث توصيل الكهرباء إلى شبكة النقل”، والجدير بالذكر أن مصفاة بانياس عادت للعمل بعد أن تم استيراد 350 ألف طن متري من النفط الخام المستورد من شركات أجنبية غير معلن عنها، بالرغم من استمرار العقوبات الغربية على سوريا، مع العلم أنه تم في فبراير/ شباط وصول توريدات نفطية من مناطق قوات سوريا الديموقراطية.
الآن تعمل مصفاة بانياس بطاقة إنتاجية تصل إلى 95 ألف برميل يومياً، ومعظم إنتاجاتها ستكون موجهة لتلبية حاجة السوق المحلية من بنزين ومازوت، وتزويد وسائط النقل بحاجتها مع ضمان سياسة التشغيل التدريجي لتفادي الوقوع بأزمات تشغيلية سابقة.
وفي خطوة لتحسين سير العمل وتحقيق التكامل في القرارات، قامت الحكومة السورية الجديدة بدمج وزارة الكهرباء والنفط والغاز بوزارة واحدة تحت مسمى وزارة الطاقة التي يديرها الوزير محمد البشير.
مصفاة بانياس وحمص وطاقتهما الإنتاجية
الجدير بالذكر أن سوريا تمتلك مصفاتين تخدمان كل مناطقها، وهي مصفاة بانياس التي تمتلك طاقة إنتاجية قدرها 120 ألف برميل يومياً، ومصفاة حمص التي تصل طاقتها الإنتاجية إلى 100 ألف برميل يومياً.
ووفقاً لمجلة الطاقة الأميركية المتخصصة، قُدر احتياطات النفط السوري في آخر إحصائية لعام 2015 بنحو 2.5 مليار برميل، وفي العودة إلى تقارير النفط السوري ما قبل 2011، بلغ متوسط إنتاج النفط 350 ألف برميل يومياً، كانت تصدر منه بمقدار 150 ألف برميل يومياً من النفط الخام للخارج، في المقابل كانت تستورد بمتوسط 105 آلاف برميل يومياً من المكثفات (ديزل بنزین، کیروسین)، والجدير بالذكر أن سوريا تمتلك 3 موانئ للتصدير والاستيراد على البحر الأبيض المتوسط، وهي طرطوس واللاذقية وبانياس.
اقرأ أيضاً: النفط السوري ينتظر الإنعاش والاستثمار!