أعلنت الشركة العامة للأسمدة بحمص إعادة إقلاع معمل سماد الكالنترو بطاقة إنتاجية تبلغ 350 طناً يومياً، لتأمين جزء من حاجة السوق المحلية.
الشركة أكدت اعتماد خطة طارئة للاستفادة من مخزون الأمونيا الحالي الذي يكفي لإنتاج سماد الكالنترو لمدة 20 يوماً، فيما تجري عملية البيع عن طريق مزاد علني، بناء على تكاليف العملية الإنتاجية وبأسعار منافسة في السوق.
وبينت الشركة العامة للأسمدة العمل وضع رؤية مستقبلية لاستثمار معمل سماد الكالنترو، وإعادة ترتيب الموارد البشرية بما يتماشى مع الظروف الحالية، إضافة لإعادة استقطاب الخبرات الوطنية التي غادرت الشركة بسبب الحرب، مشيرة إلى التواصل مع الشركة السورية للغاز لبحث إمكانية تزويد شركة الأسمدة بالغاز الطبيعي لتشغيل المعامل.
وبحسب الشركة، فإن العملية الإنتاجية مستمرة على مدار الساعة، لإنتاج سماد الكالنترو 26 اعتماداً على حمض الآزوت مع الأمونيا المتوفر في الشركة، ومحاولة الاستفادة القصوى من الخبرات المحلية المتاحة حالياً.
اقرأ أيضاً: 960منشأة تعمل بالشيخ نجار الصناعية و100قيد التجهيز
استثمار روسي للمعمل
يعتبر معمل سماد الكالنترو أول معامل الشركة العامة للأسمدة، تم افتتاحه عام 1972 بطاقة إنتاجية تصل إلى 140 ألف طن، يتألف من قسم لإنتاج حمض الآزوت، وآخر لإنتاج الكالنترو بالاعتماد على مخزون الأمونيا الموجود بالشركة.
الشركة العامة للأسمدة هي إحدى الشركات التابعة للمؤسسة العامة للصناعات الكيميائية، تعمل على إنتاج الأسمدة الزراعية عبر ثلاثة معامل هي معمل السماد الفوسفاتي ومعمل الأمونيا يوريا ومعمل السماد الآزوتي، إضافة لإنتاج مواد ثانوية كالأمونيا وحمض الكبريت وحمض الفوسفور وحمض الآزوت.
اقرأ أيضاً: بعد انقطاع 16 عاماً.. صندوق النقد الدولي يستعد لدعم إعادة إعمار سوريا
وكانت شركة “ستروي ترانس غاز” الروسية وقعت عقداً مع الشركة العامة للأسمدة الخاضعة عام 2018 ودخل حيز التنفيذ عام 2019، ينص على استثمار الشركة ومعاملها 40 عاماً قابلة للتجديد، على أن تبلغ حصة الشركة الروسية من الأرباح 65% مقابل 35% للشركة العامة للأسمدة.
كما وقعت الشركة الروسية عام 2017 عقداً مع المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية، وشركة استثمار واستخراج خامات الفوسفات من مناجم الشرقية في تدمر.
وبحسب تقارير إعلامية طلبت رئاسة مجلس الوزراء من وزارة الصناعة إيقاف تزويد معامل الأسمدة بحمص بالغاز، بدءاً من 15 من الشهر الحالي، وإعادة النظر بالعقد المبرم مع الشركة الروسية، والبحث عن خيارات بديلة، خصوصاً مع معاناة محافظة حمص حينها من التقنين الشديد في الكهرباء مع تخصيص 20 ميغا واط من الكهرباء، ونحو مليون ونصف المليون متر مكعب من الغاز يومياً لمعامل الأسمدة.