أطلقت وزارة الصحة البرنامج التخصصي لجراحة الأطفال، بالتعاون مع الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث (منظمة الأمين).
ويقدم البرنامج خدماته في مجالات الجراحة الصدرية عند الأطفال، وإصلاح التشوهات البولية، والتشوهات الولادية، وجراحة الجهاز الهضمي، وجراحة أورام الأطفال، والأطفال التنظيرية، حيث دعت الوزارة المهتمين والراغبين بالاستفادة من البرنامج إلى التسجيل عبر الرابط التالي.
وزارة الصحة وبالتعاون مع منظمة الأمين أطلقت خلال الأيام الماضية البرنامج المتخصص في الجراحة العصبية الدقيقة، والذي يهدف لتحسين جودة الحياة وتوفير رعاية طبية شاملة، عبر تقديم حلول جراحية متقدمة للمرضى الذين يعانون من حالات جراحية عصبية معقدة.
وبدأ البرنامج بإجراء عمليات أورام الدماغ والنخاع الشوكي وعلاج التشوهات الخلقية وجراحة الأعصاب المحيطية عند حديثي الولادة، وإصلاح استسقاء الرأس، واستئصال أورام الدماغ، إضافة لعلاج أمهات الدم عبر الجراحة المفتوحة أو القسطرة، وعمليات انضغاط الأعصاب وجراحة إصابة الرأس والنخاع الشوكي الحادة.
اقرأ أيضاً: جهود متواصلة لوزارة الصحة لدعم وترميم القطاع الصحي
كما أطلقت الوزارة بالتعاون مع منظمة الأمين البرنامج الوطني لزراعة القوقعة السمعية والتأهيل السمعي للأطفال الذي يستهدف ألف طفل من ذوي الإعاقة السمعية، وفق أحدث المعايير الطبية لضمان نجاح العمليات وتحسين جودة حياة الأطفال.
منظمة الأمين
منظمة الأمين هي منظمة غير حكومية أو ربحية، تأسست عام 2012 كمبادرة مجتمعية تطوعية قام بها عدد من الأطباء والأكاديميين والمتطوعين، استجابة لاحتياجات المتضررين من الأزمات الإنسانية، وتعمل على التعاون مع المنظمات الإنسانية العالمية لتعزيز الرعاية الصحية في المجتمعات المتأثرة بالأزمات.
وبلغ عدد المستفيدين من خدمات المنظمة 766 ألف في مجال الصحة والتغذية، و20 ألف مستفيد من التعليم، و200 ألف من برنامج الأمن الغذائي، و260 ألف مستفيد من المواد غير الغذائية، إضافة لتلقي 850 ألف لقاح شلل الأطفال، و2.9 مليون شخص لقاح كورونا.
ويعاني أطفال سوريا من صعوبات متعددة فرضتها الحرب التي استمرت لأكثر عقد من الزمن، إذ أكد المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال زيارة قام بها إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد، حاجة 7.5 مليون طفل سوري للمساعدات إنسانية، و6.4 مليون طفل لخدمات الحماية في ظل الصعوبات الاقتصادية التي تعمق انتهاكات حقوق الطفل، إضافة لوجود أكثر من 2.4 مليون طفل خارج المدرسة، ومليون طفل آخرين تحت خطر التسرب، مما يعرضهم لخطر أكبر فيما يتعلق بعمالة الأطفال وزواجهم والإتجار بهم.
وأشار المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى الصعوبات التي يواجهها القطاع الصحي في سوريا، إذ أن 40 % من المستشفيات والمرافق الصحية معطلة بشكل جزئي أو كلي. وما يقرب من 13.6 مليون شخص بحاجة لخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة، و5.7 مليون شخص منهم 3.7 مليون طفل بحاجة مساعدة غذائية.
اقرأ أيضاً: فريق طبي قطري يجري 80 عملية بجراحة القلب في دمشق
وفي المرحلة التي تحاول فيها سوريا التعافي ومعالجة تبعات الحرب على القطاعات الاقتصادية والمعيشية كافة، تبقى الحاجة ملحة لتوفير الدعم الفوري للفئات الأكثر هشاشة كالأطفال والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، وتعزيز التعاون بين الحكومة السورية والمجتمع الدولي للوصول إلى هذه الفئات وتوفير كل ما من شأنه تحسين جودة حياتها.