تداول السوريون خبر تقليد الحكومة السورية لعبد القادر الحصرية منصب حاكم مصرف سوريا المركزي خلفاً للسيدة ميساء صابرين، وذلك في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد بعد حرب طويلة، وتحديات جمة لا تحتمل التجريب أو اتخاذ خطوات خاطئة.
نبذة عن الحياة الشخصية للدكتور عبد القادر حصرية
ولد حصرية في دمشق عام 1961 لأسرة دمشقية فوالده عز محمد خير حصرية يعد من أهم رواد الصحافة السورية ومؤسس جريدة “العلم” -في العام 1946، ووالدته ماجدة، درس الدكتور عبد القادر حصرية المرحلة الابتدائية في مدرسة إبراهيم هنانو ثم أنهى دراسته الإعدادية والثانوية في ثانوية الثقفي بدمشق.
ثمّ تابع عبد القادر حصرية دراسة القانون في جامعة دمشق، ليتخرج منها ويغير مساره إلى إدارة الأعمال، حيث تخرج من الجامعة الأمريكية في بيروت في قسم إدارة الأعمال. استمر شغفه في قيادة دفة حياته حتى نال درجة الماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية من نفس الجامعة. انتقل حصرية إلى المملكة المتحدة لإكمال دراسة الدكتوراه في جامعة دورهام البريطانية، حيث ركزت أطروحته على دور أسواق المال في تمويل الإسكان.
شغف الدكتور عبد القادر حصرية قاده إلى مجالات أخرى، إذ حصل على ماجستير في القانون العام Law Common من كلية أوسغوود حول تطوير للحقوق في كندا، ودراسة علم الكمبيوتر من الجامعة اللبنانية الأميركية، إضافة إلى تقديمه العديد من الأبحاث والأطروحات تنظيم العملات والأصول الرقمية.
قيادة السوق السورية لعبد القادر حصرية
رفد الدكتور عبد القادر حصرية السوق السورية بخبراته الطويلة، إذ عمل على تطوير اللوائح المصرفية والتنظيمية في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط، كما لعب دوراً بارزاً في صياغة قوانين مصرفية في سوريا، من بينها قانون المصارف الإسلامية، شركات الصرافة، وقانون التأجير التمويلي وقانون مصرف سوريا المركزي.
شغل حصرية منصب نائب رئيس مجلس إدارة فندق فورسيزنز دمشق، تحت رئاسة الأمير الوليد بن طلال، وساهم في وضع اللوائح التنظيمية لهيئة الأوراق والأسواق المالية السورية، وسوق دمشق للأوراق المالية، حتى تميزت فترة وجوده في سوريا بالشفافية، ووجود بيئة استثمار مطورة في السوق المالية السورية.
كما قدم الاستشارات لإصلاح مصرف سوريا المركزي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، حيث طور الأطر التنظيمية للقطاع المصرفي، وعزز كفاءة السياسات النقدية، إضافة إلى عضويته في العديد من المجالس الإدارية السورية، كهيئة التمويل العقاري، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والمؤسسة العامة للإسكان وهيئة الاستثمار والتطوير العقاري.
وبسبب خبراته الكبيرة في المجال الاقتصادي والمصرفي، استطاع الدكتور عبد القادر حصرية تطوير نموذج التمويل العقاري والتشريعات المرتبطة به، وتنظيم مهنة خبراء التقييم العقاري، وتطبيق معايير التقارير المالية الدولية في القطاع المصرفي والشركات في سوريا.
كتب حصرية عدد من المقالات عن السياسات الاقتصادية، واللوائح المصرفية، والإصلاح المالي، ونُشرت مقالاته في صحف الوطن، والثورة، وبلدنا، وسوريا اليوم، والمجلة.
خبرات الدكتور حصرية في الشركات العالمية
يمتلك حصرية خبرة واسعة في الاستشارات المالية والتدقيق حيث شغل مناصب قيادية في مؤسسات مالية دولية وإقليمية، منها شراكته في حصرية ومشاركوه”، ودخوله كشريك في إرنست ويونغ الشرق الأوسط” (EY Middle East) التي تولى فيها مناصب قيادية، بما في ذلك قائد قطاع السوق ومدير الإدارة المالية والاستشارات الضريبية فيها.
كما تم انتخاب حصرية عام 2012 رئيساً للجنة المالية في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في جنيف(IFRC).
لم تسجل للدكتور عبد القادر حصرية أية مواقف سياسية من الثورة السورية أو النظام السوري السابق، يبدو أن تركيزه كان منصباً على المجالات الاقتصادية والمالية، إلا أنه أشار في أحد مقابلاته أن الأزمة الاقتصادية في سورية سببها الأساسي سياسي وليس اقتصادي، كما يمتلك الدكتور حصرية ملف شخصي على موقع اللينكد إن، إلا أنه إلى الآن لا يوجد حسابات شخصية له على مواقع التواصل الاجتماعي.
اقرأ ايضاً: لتحسين الوضع الاقتصادي.. مصرف سوريا المركزي يتخذ خطوات هامة