“أهل الوفا” هي العبارة التي يحب جمهور حطين أن ينادوا بعضهم بها، أزرق مدينة اللاذقية والمنافس المباشر لأصفر المدينة نادي تشرين. على الرغم من عدم امتلاكه لتاريخ مليء بالألقاب، إلا أن النادي يمتلك قاعدة جماهيرية واسعة وفية تدعمه في كل الظروف ومنذ تأسيسه أيضاً.
قدم الفريق مستويات مميزة، كما كان له مشاركات على مستوى قارة آسيا أثبت فيها حضوره في الساحة الدولية. يعدّ حطين نموذجاً للصمود والتحدي، فبالرغم من العقبات التي واجهها، ظل النادي محافظاً على مكانته بين الأندية الكبرى في سوريا، ولازال ينافس في الدوري السوري كل موسم وبشراسة يشهد لها المنافس قبل مشجع ولاعب النادي ومن يرتدي قميصهم الأزرق.
تاريخ حطين الرياضي
تأسس نادي حطين الرياضي عام 1945 ويعد واحد من أقدم الأندية الرياضية في سورية ومن أبرز الأندية في الساحل السوري، علماً أن بدايته كانت تحت اسم نادي السلام، وبعدها حمل اسم نادي الساحل، ليستقر في عام 1971 على اسم نادي حطين الرياضي.
ساهم النادي في تخريج العديد من اللاعبين الذين لعبوا دوراً مهماً في المنتخبات الوطنية، قديماً وحديثاً. ويعرف حطين بأسلوب لعبه الهجومي والممتع أيضاً، والذي جعله يحظى بشعبية واسعة في كرة القدم السورية، وعلى الرغم من أن الفريق لم يحقق لقب الدوري السوري إلا أنه عرف تاريخياً المنافسة على مراكز متقدمة والتأهل للبطولات القارية والمنافسة للوصول إلى مراكز مقدمة أيضاً.
اقرأ أيضاً: بين نظام قديم وآخر جديد: ما الذي يحتاجه المنتخب السوري لتحقيق آماله!
أهل الوفا: القصة خلف شعار جماهير النادي
تعتبر جماهير حطين قطعة من فسيفساء الرياضة في سورية وشهرتها الواسعة أتت من وفاءها لفريقها في كل المناسبات بجيدها وسوءها أيضاً، حيث تُعرّف الجماهير الحطينية بحماسها الكبير ووفاؤها العميق لكل ما يخص النادي بتفاصيله الصغيرة قبل الكبيرة.
في كل مباراة، إن كانت في اللاذقية أو خارج المدينة، اعتادت الجماهير السورية الأخرى أن تستمتع باللوحات التي تصنعها جماهير حطين الوفية بلونيها الأبيض والأزرق، خاصة أن جماهير الحيتان وفية لتقاليد الدوري السوري برفع رسومات الغرافيك أو ما يسمى عالمياً بـ “الغرافيك” وحصلت جماهير حطين أكثر من مرة على لقب أفضل تيفو في الموسم، وخاصةً في المباريات الكبرى مثل ديربي اللاذقية بين حطين وتشرين.
اقرأ أيضاً: الاتحاد الرياضي العام يحدد موعد استئناف الأنشطة الرياضية!
مشاركات نادي حطين الآسيوية
على الرغم من أن نادي حطين لم يكن دائم الحضور على الساحة الآسيوية، إلا أن مشاركاته كانت مهمة وأسهمت في تعزيز اسم النادي على المستوى الإقليمي.تمكن الفريق من التأهل إلى بطولة كأس الاتحاد الآسيوي في بعض الفترات، حيث خاض مواجهات ضد فرق قوية من مختلف أنحاء القارة.
كانت مشاركاته الآسيوية فرصة لاكتساب الخبرة والاحتكاك بفرق تمتلك إمكانيات كبيرة، مما ساهم في تطوير أداء الفريق ولاعبيه. كما أن الجماهير الحطينية دعمت الفريق حتى في المباريات القارية، مما يعكس مدى تعلقهم بناديهم وحرصهم على رؤيته يحقق إنجازات كبرى على مختلف المستويات.
نادي حطين ليس مجرد فريق كرة قدم، بل هو رمز للوفاء والإصرار والعراقة في الرياضة السورية. بتاريخه الطويل وجماهيره الوفية، يواصل النادي سعيه نحو تحقيق الإنجازات محلياً وقارياً. وبينما تبقى البطولات والتتويجات هدفًا يسعى إليه، فإن الروح الحطينية والإخلاص الجماهيري هما أكبر مكاسب النادي التي تضمن له البقاء دائمًا في قلب الكرة السورية.
اقرا أيضاً: بعد التأهل لنهائيات كأس آسيا: ماهي طموحات المنتخب السوري لكرة السلة