الأربعاء 3 آذار/مارس 2021
سوريا اليوم – القاهرة
ربط وزراء الخارجية العرب بين عودة الحكومة السورية إلى شغل مقعد سوريا في جامعة الدول العربية بالتوصول إلى حل سياسي للأزمة المستمرة في سوريا منذ 10 سنوات.
وعقدت جامعة الدول العربية الدورة 155 لمجلسها على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة قضايا عربية على رأسها سوريا واليمن اليوم الأربعاء في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن عودة سوريا إلى الجامعة العربية تتطلب إظهار الحكومة السورية توجهها إلى الحل السياسي بشكل عملي.
واعتبر شكري عودة سورية إلى الحاضنة العربية أمر حيوي من أجل صيانة الأمن القومي العربي، وأضاف “يُفترض أن تظهر سورية بشكل جدي إرادة للحل السلمي”.
في حين طالب وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال كلمته بمحاسبة مرتكبي الجرائم في سورية. وقال آل ثاني في الاجتماع الذي حضر بموجبه إلى القاهرة للمرة الأولى منذ 4 سنوات “يجب محاسبة جميع المسؤولين عن الجرائم في سورية وتقديمهم للعدالة الدولية”.
من جانبه، دعا وزير خارجية تونس عثمان الجرندي إلى التوصل إلى حل سياسي في سوريا، وقال “أكدنا تكراراً على ضرورة التسوية السياسية لأزمات المنطقة، خاصة في سورية واليمن”.
وكانت الجامعة العربية جمّدت عضوية سوريا فيها أواخر عام 2011، على خلفية قمع الحكومة السورية للاحتجاجات السلمية التي اندلعت ضدها.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية حضر القمة العربية في الدوحة عام 2013 وجلس رئيسه معاذ الخطيب على مقعد سوريا في جلسة واحدة يتيمة.
ولم تفلح المعارضة السورية في الحصول على مقعد سوريا بعد ذلك، كما أن مطالبة عدد من الدول العربية التي طبعت العلاقات مع نظام الرئيس بشار الأسد كالإمارات والجزائر والعراق ومصر خلال السنوات الماضية بإعادة النظام إلى مقعد الجامعة العربية لم تنجح
وخلال الاجتماع وافق وزراء الخارجية العرب على التجديد للأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، حيث قرروا بالإجماع الموافقة على طلب مصر التجديد له. كما بحثوا إمكانية عقد القمة العربية المقبلة التي كانت مقررة في الجزائر في آذار/مارس 2020، ولكن تم تأجيلها بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا، دون تحديد موعد آخر لانعقادها.
وبحث الوزراء العرب بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في سوريا واليمن، أوضاع كل من ليبيا ولبنان، وأمن الملاحة وإمدادات الطاقة في الخليج العربي، ودور إيران في المنطقة ورفض التدخلات الخارجية في الدول العربية.