الأربعاء 3 شباط/فبراير 2021
سوريا اليوم – دمشق
شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة القضاء على ما سماه “الإرهاب” في سورية بشكل نهائي وحل الأزمة فيها وفق القرار الأممي 2254.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن لافروف قوله اليوم الأربعاء خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن مباحثات الجانبين الروسي والأردني تطرقت للأزمة في سورية وكان هناك اتفاق على ضرورة الاستئصال النهائي للبؤر الإرهابية فيها وتهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين وإعادة الإعمار، حسب تعبير الوكالة.
وعلقت (سانا) بالقول إن القرار الأممي 2254 (الذي أشار إليه لافروف والذي صدر في كانون الأول/ديسمبر 2015) يؤكد “أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلدهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية”.
وفي السياق نفسه، نقلت (سانا) اتهام وزير الخارجية الروسي للغرب بمحاولة “إنقاذ إرهابيي ما يسمى (الخوذ البيضاء) في الوقت الذي كانت فيه الجهود منصبة على تحرير الأراضي من الإرهابيين”، مشيراً إلى أن “تنظيم (الخوذ البيضاء) مخطط غربي وتم تشكيله بدعم من الجهات الاستخبارية الغربية وتمويلها وإن عناصرها ينشطون في المناطق التي ينتشر فيها إرهابيو تنظيم جبهة النصرة”، حسب ما نقلت الوكالة التابعة للنظام السوري.
ولفت لافروف إلى أن بعض التقارير الإعلامية أكدت أن الدول الغربية ومنها ألمانيا دعمت “الخوذ البيضاء” وخصصت طائرة خاصة لأحد أبرز المنتمين إليها، واتهم الوزير الروسي المنظمة المعروفة أيضاً باسم “الدفاع المدني”، والتي تصر موسكو على تصنيفها كـ”تنظيم إرهابي”، بأنها نشرت مقطع فيديو ثبت كذبه وزيفه فيما بعد يدعي استخدام الحكومة السورية السلاح الكيميائي ضد السوريين، ما تسبب في حصول “اعتداء غربي على الأراضي السورية”.
ويعتبر النظام السوري منظمة “الخوذ البيضاء” ذراعاً إرهابية للاستخبارات البريطانية والأمريكية “تتخذ من قناع العمل الإنساني غطاء لأعمالها الإجرامية بالتعاون مع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي الذي ينتشر في إدلب”.
وتنظر المعارضة السورية والمجتمع الدولي إلى المنظمة المذكورة بأنها من أفضل المنظمات العاملة في سوريا، وتتخصص في إنقاذ المصابين وانتشال الجثث من تحت أنقاض المباني التي يدمرها النظام السوري والجيش الروسي الذي يقصف مناطق الشمال السوري منذ 2015. وفاز فيلم وثائقي يحمل اسم “الخوذ البيضاء” بجائزة الأوسكار عام 2017، ويصور الفيلم المآسي الإنسانية في مناطق الشمال السوري في ظل القصف الذي تقوم به روسيا والنظام السوري للمدنيين.