الخميس 4 شباط/فبراير 2021
سوريا اليوم – بيروت
نعت شخصيات سورية معارضة من الوسطين السياسي والإعلامي الناشط اللبناني لقمان سليم، الذي عُثر على جثته مقتولاً داخل سيارته في جنوب لبنان اليوم الخميس.
وعُرف سليم بدعمه الكبير للثورة السورية وللمعارضة في سوريا وبانتقاداته شديدة اللهجة لحزب الله اللبناني وسلاحه في سوريا ولبنان. وقالت وسائل إعلام لبنانية إن الناشط وُجد مقتولاً برصاصتين في الرأس، بعدما كان اختفى أمس الأربعاء وانقطع الاتصال به.
وحذر سليم في بيان قبل أكثر من عام من أنه يتلقى تهديدات وهو عرضة للاغتيال، محملاً المسؤولية لأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، ورئيس مجلس النواب نبيه بري (رئيس حركة أمل).
وسادت في أوساط المعارضة السورية حالة من الحزن بعد مقتل لقمان سليم. وقال د. برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري الأسبق في نعيه على فيسبوك “رحيل لقمان سليم خسارة لا تعوض للبنان وسورية و المشرق بأكمله. رجل شجاع ونبيل قل مثيله وقف في وجه طغيان الطائفية والعنصرية والسطو على الدولة واستعمار الإرادة الوطنية اللبنانية. لا تعادل يقظة ضميرة وعنفوان كلمته الحرة سوى نذالة اعدائه وجبن قتلته وسفاهة غاياتهم وقضيتهم”.
في حين كتب الباحث السوري حسام الدين درويش يقول “لقمان سليم حمّل حسن نصر الله ونبيه بري مسؤولية اغتياله ! تعرفت عليه منذ مدة قصيرة، وكان الحديث عن سجون الواقع وقوى الاستبداد والسعي الجميل والضروري نحو الحرية والتحرر من تلك السجون والقوى. كم هو مؤسف ومحزن وصادم أن يجري تهديده علنا ومن ثم اغتياله بإجرام وقح لا حدود له ! المجد له والخلود لاسمه، والعار لقاتليه”.
ونعى رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة أنس العبدة الناشط اللبناني قائلاً “صوت الحق والشجاعة أقوى من كل سهام الجبناء. لقمان سليم هو شاهد جديد على خوف الباطل من لسان الحق. عزائي لكل الأقلام والأفواه الحرّة في سوريا ولبنان وكل العالم العربي”.
أما الإعلامية السورية في واشنطن هيفي بوظو فكتبت تنعى سليم بقولها “الناشط اللبناني لقمان سليم هو أول شخصية شيعية يتم اغتيالها من قبل حزب الله في لبنان خلال العقدين الماضيين وهذا مؤشر على معرفته وإيران انه لم يعد هناك قاعدة شعبية تحميهم بل من الممكن أن يكون الشيعة المناوئين للحزب ولمحور إيران هم التهديد الأكبر والوجودي لحزب الله مستقبلاً”.
بينما جاء في نعي السياسي السوري المعارض زهير سالم للناشط اللبناني “لقمان سليم .. العملة الصعبة التي نفتقدها في الزمان الصعب. ما عرفت أنه شيعي إلا بعد استشهاده. هل تعود موجة الخطف والاغتيالات إلى لبنان؟؟؟ والجواب عند مجلس كارتر الكنسي، خطوة .. بخطوة”.
وقال رجل الأعمال السوري المعارض غسان عبود في صفحته على الفيسبوك “اغتال حزب الله الناشط الاعلامي لقمان سليم الذي كشف كثيراً من أسرار حزب الله في صفقة نترات الأمونيوم التي دمرت بيروت! ليتصدر لبنان كواحد من ال10 الأوائل كأسوأ دولة أمنياً. سورية بالمرتبة الأولى!”. وأضاف “حوّل حلف الطوائف بقيادة ايران وأتباعها بلادنا إلى أسوأ البلاد عالمياً، بعدما كانت قبل حكمهم من أجملها وأكثرها أناقة وصناعة وحضارة، عراق الصناعة وسورية التجارة والزراعة ولبنان السياحة والصيرفة/ سويسرا الشرق. حلف الأقليات حلف انتحاري يدمر نفسه ومن حوله!”.
في حين علقت الإعلامية السورية المعارضة والعضو السابق في الائتلاف الوطني السوري سميرة المسالمة قائلة “رسالة قاتل الكاتب لقمان سليم هي لكل الاقلام الحرة في لبنان وربما في العالم. رحم الله الكاتب لقمان وسلم الله كل صاحب قلم حر. والخزي والعار للقاتل ولمن فتح له أبواب عواصمنا العربية”.
وأكدت الإعلامية السوري رولا حيدر أن اغتيال لقمان سليم تم “ليسكتونا جميعاً، قتلوه شهيداً بالرصاص في رأسه. في لبنان، العراق، وسوريا، يقتلون الشرفاء أصحاب الكلمة الحرة ظناً منهم أنهم أسكتوهم للأبد! ليخرج مليون لقمان في لبنان ومليون هشام في العراق ومليون رائد في سوريا، انظروا حولكم! فلم يزد اغتيال لقمان اللبنانيين إلا شجاعة لرفع الصوت أكثر”.
وقال السياسي السوري عبيدة نحاس “اغتيال لقمان سليم جريمة يجب أن يعمل اللبنانيون لكشف مرتكبيها ومحاسبتهم. أما السوريون فقد خسروا اليوم صديقاً. رحمك الله يا لقمان”.
وعلق الباحث رضوان زيادة بالقول “الصديق العزيز لقمان سليم أبدع في كل ما فعل من لغته العربية إلى إيمانه القاتل بالحقيقة، يوما بعد يوم يتأكد لنا أن لبنان أصبح كالغابة حيث يسود بها قانون حزب الله القائم على الاغتيال من الحريري إلى لقمان سليم، رحمك الله سنفتقدك كلنا وسنذكرك دوما كما كنت محاربا دائما لأجل الذاكرة”.
أما الناشطة السورية المقيمة في لبنان عالية منصور فكتبت تقول “لقمان سليم شهيدا، لقمان لم يخافهم ولكنهم خافوه فقتلوه.. وداعا لقمان”. في حين وصفت الإعلامية إيلاف ياسين اغتيال سليم بالقول “خسارة كبيرة للسوريين ولثورتنا. دم لقمان سليم في رقبة حزب الله الذي عراه لقمان أخلاقياً قبل أن يفضح سياساته وتبعيته وتوريطه لشيعة لبنان والمنطقة في الدم السوري. خبر حزين جداً. لقمان سليم اللبناني الشيعي سوري الهوى في ذمة الله”.