الجمعة 5 شباط/فبراير 2021
سوريا اليوم – دمشق
أكد باحث سوري مقرب من النظام أن الولايات المتحدة لا تدخل منطقة لتخرج منها إلا في حالة واحدة، وهي أن تتألم.
وقال أحمد قلعه جي في حديث لبرنامج “مع الحدث” علی شاشة قناة العالم الإخبارية الإيرانية الناطقة بالعربية “الرئيس الاميرکي جون بايدن جمّل الوقاحة الأميرکية في عهد ترامب وقال إن القوات الأميرکية لن تبقی في سوريا من أجل النفط (کما کان يقول ترامب)، بل من أجل تسوية سياسية أو ما شابه ذلك، ولكن جوهر هذه السياسة وجوهر بقاء الولايات المتحدة في سوريا هو لن يختلف عن بداية العدوان علی سوريا وهو في اطار مشاريع جيوستراتيجية بعيدة المدی علی مستوی العالم وسوريا الان هي مكسر العصا في المشاريع العالمية”.
وأوضح قلعه جي، الذي وصفته القناة الإيرانية بالباحث الاستراتيجي، أن “الولايات المتحدة لن تدخل إلى منطقة كي تخرج منها إلا إذا واجهت مقاومة، وعندما تتألم بالتأكيد سوف تغادر”، في تلميح إلى ضرورة استهداف القوات الأمريكية شمال شرق سوريا عسكرياً.
ووجه قلعه جي نصيحة إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بقوله “الذين يراهنون إلى الآن علی الوجود الأميركي، وعلی بايدن والمراهنة علی احتمال نجاح مشروعهم الانفصالي، (إن) سوريا تتعامل بسياسية النفس الطويل، حيث نجحت هذه السياسية علی مدار 12 عاماً في تجنيب سوريا مسألة التقسيم وأيضاً مسألة انتزاع تنازلات سياسية مؤلمة لا يقبل بها أي مواطن سوري”، على حد قوله.
وأشار الباحث السوري إلى “أن تنظيم داعش ظهر في عهد الديموقراطيين واعترفت بذلك هيلاري كلينتون، وحالياً هناك اعادة احياء لهذا التنظيم لأن ما تسمی بقوات قسد غير قادرة علی فرض أمر واقع في الجغرافيا السورية وبالتالي حاولت الولايات المتحدة الزج بأداتها المجربة وهي تنظيم داعش”.
وأوضح قلعة جي أن الولايات المتحدة “بإحياء داعش، تبحث عن تحقيق هدفين: الأول التضييق علی الدولة السورية وقطع التواصل ما بين سوريا والعراق، والثاني إعادة تبرير الوجود الأميركي داخل الأراضي السورية من خلال الادعاء بأن القوات الأميركية ليست باقية في سوريا من أجل النفط وإنما باقية لمحاربة تنظيم داعش”.