الاثنين 8 شباط/فبراير 2021
قٌتل 26 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، اليوم (الاثنين)، في هجوم جديد لتنظيم «داعش» الإرهابي الذي يكثّف مؤخراً وتيرة اعتداءاته في شرق سوريا، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
ويعكس تكثيف التنظيم هجماته، وفق ما يقول محللون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، صعوبة القضاء نهائياً على خلاياه التي تنشط في البادية السورية المترامية امتداداً من شرق محافظتي حماة وحمص (وسط)، وصولاً إلى أقصى شرق محافظة دير الزور (شرق).
وأوضح «المرصد»، أن عناصر التنظيم الذين ينشطون في البادية السورية نفذوا صباح الاثنين كميناً عبر استهداف رتل عسكري لقوات النظام ومسلحين موالين لها في بادية مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، واندلعت إثر الكمين اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وأوقع الهجوم 26 قتيلاً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما قُتل 11 عنصراً من «داعش»، وفق «المرصد»، الذي أشار إلى أن القوات الحكومية أرسلت تعزيزات عسكرية إلى منطقة الاشتباكات.
ورغم الخسائر الفادحة التي تكبّدها، خصوصاً مع إعلان «قوات سوريا الديمقراطية»، وهو ائتلاف فصائل كردية وعربية تدعمه واشنطن، في مارس (آذار) 2019 القضاء عليه، يواصل التنظيم المتطرف خوض حرب استنزاف ضد الجيش السوري والمقاتلين الموالين له من جهة والقوات الكردية من جهة ثانية.
ومع ازدياد وتيرة هجمات التنظيم، تحولت البادية السورية إلى مسرح لاشتباكات، خصوصاً بين المتطرفين وقوات النظام المدعومة روسياً.
وينطلق التنظيم في هجماته على قوات النظام تحديداً، من نقاط تحصّنه في منطقة البادية، رغم الغارات الروسية التي تستهدف مواقعه بين الحين والآخر دعماً للقوات الحكومية التي تقوم بعمليات تمشيط في المنطقة بهدف الحد من هجمات المتطرفين.
وفي بداية الشهر الحالي، قُتل 19 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في هجوم شنّه التنظيم شرق حماة كما قُتل بداية العام الحالي نحو 40 عنصراً من تلك القوات في كمين نصبه المتطرفون في البادية أيضاً.
ووثق «المرصد» منذ مارس 2019، مقتل أكثر من 1300 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فضلاً عن أكثر من 700 متطرف جراء الهجمات والمعارك.
وأسفر النزاع في سوريا منذ اندلاعه في عام 2011، عن أكثر من 387 ألف قتيل، وأدى إلى استنزاف البنى التحتية والاقتصاد، عدا عن تشريد أكثر من ستة ملايين سوري داخل البلاد، وتهجير 5.5 ملايين خارجها، وفق الأمم المتحدة.
المصدر: الشرق الأوسط