الثلاثاء 9 شباط/فبراير 2021
سوريا اليوم – دمشق
يتندر السوريون اليوم بأن فطورهم التقليدي صباح الجمعة أصبح يكلف نصف الراتب الشهري حسب متوسط رواتب الموظفين في الدولة، وهو ما يصدق عليه وصف “المضحك المبكي”.
وتسجل الأسواق السوري ارتفاعاً فاحشاً في الأسعار مع انهيار سعر الليرة السورية مقابل الدولار، إذ بلغت سعر كيلو الفول في دمشق 1700 ليرة، بينما وصل سعر “المسبحة” (الحمص) 2600 ليرة.
وعلقت صحيفة “تشرين” الحكومية السورية اليوم الثلاثاء على هذا الارتفاع في الأسعار قائلة “إن لمّة الأسرة على طاولة الطعام يوم الجمعة باتت تكلف نصف الراتب الشهري، طبعاً بعد إضافة المخللات وزيت الزيتون والبصل والفجل وتتبيلة الفول المدمس وما إلى هنالك من مقبلات اعتاد الناس تناولها مع صحن الفول وهو أمر تعجز عنه الكثير من الأسر”.
ونقلت الصحيفة عن محمد شوربة، صاحب محل لبيع الفول والحمص في منطقة البرامكة، قوله إن ارتفاع الأسعار يعود إلى ارتفاع تكلفة المواد الداخلة في تركيب المسبحة من طحينة وثوم وليمون إضافة إلى ارتفاع أسعار الحمص وأجور النقل.
وعلقت الصحيفة الحكومية بالقول “عادات كثيرة وجميلة بدأنا نفقدها نتيجة ارتفاع الأسعار ولعلّ من أهمها طقوس تناول الفول والحمص على موائد الفطور أيام الجمعة والتي بدأت تغيب بسبب ارتفاع أسعارها”.
وبيّن مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك علي ونوس أن الوزارة تبذل جهودها لضبط أسعار العديد من السلع الغذائية للحد من آثار تقلبات سعر الصرف على أسعار هذه المواد التي تهم الأسرة وتعد رئيسية على موائد السوريين، ولذلك فقد حددت لجنة التسعير في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أسعار هذه المواد بما يتناسب وسعر التكلفة، وتعد هذه النشرة سارية المفعول مدة 15 يوماً ويعاد النظر فيها من لجنة التسعير وفق التكاليف التي تقدم من أصحاب الفعاليات التجارية.
وأكد ونوس، في تصريحاته التي نقلتها الصحيفة، أن الوزارة تحرص على وضع هوامش أرباح منطقية وعادلة وغير مجحفة بحق المواطن وبما يتناسب مع التكاليف التي تقدم لها، ولذلك فإن الوزارة تطالب أصحاب الفعاليات التجارية الالتزام بنشرة الأسعار لهذه المواد وعدم تجاوزها، كما تدعو المواطنين إلى الإبلاغ عمن يقوم بالبيع بسعر زائد عن التسعيرة المقررة.