مشفى طوارئ كورونا يخفض كادر عمله

الاثنين 15 شباط/فبراير 2021

على مدى أكثر من أربعة أشهر على افتتاحه قدم مشفى الطوارئ في مدينة الفيحاء الرياضية الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة لمرضى فيروس كورونا ممن هم بحاجة للدعم بالأكسجة فقط إلا أن الانخفاض الواضح بعدد الإصابات المسجلة مؤخراً وعدم استقباله أي حالة جديدة خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة استدعى تخفيض عدد الكوادر العاملة ضمنه من 60 إلى 28 وفق مدير الطوارئ والجاهزية بالوزارة الدكتور توفيق حسابا لمندوبة سانا.

ووفق الدكتور حسابا استقبل المشفى منذ افتتاحه 27 مريضاً وكانت أطول مدة إقامة لمريض ضمنه 8 أيام ومعظم الحالات تخرجت بسرعة بعد تحسنها بشكل كبير ودون أي مشاكل مشيراً إلى أنه تم تحويل المشفى لمركز حجر لاستقبال الأشخاص القادمين من خارج البلاد من مختلف المنافذ الحدودية والذين لديهم إشكالية بمسحة الكورونا حتى التأكد منها وذلك بعد أن ألغت الوزارة مشفى ابن رشد كمركز حجر وأعادته إلى عمله الروتيني لمعالجة الإدمان والحالات النفسية.

وافتتحت وزارة الصحة في تشرين الأول الماضي مشفى الطوارئ في مدينة الفيحاء الرياضية لاستقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا بأعراض متوسطة وبحاجة لدعم أكسجة فقط وذلك حرصاً منها على تخفيف معاناة المصابين بالفيروس لجهة المعالجة في المنزل أو تأمين أسطوانات الأوكسجين التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير في تلك الفترة.

وعملت المشفى خلال الأشهر الماضية بجاهزية عالية وهي مجهزة بالأسرة ومستلزمات الإنعاش القلبي الرئوي والأوكسجين إضافة إلى سيارة إسعاف حديثة لتأمين نقل الحالات التي تحتاج لعناية مشددة إلى مشاف أخرى وفق الدكتور حسابا الذي بين أنه تم اختيار الصالات بمدينة الفيحاء الرياضية لتجهيز مشفى الطوارئ نظراً للمساحة الواسعة والمرتفعة التي توفرها لخلق تهوية جيدة لمرضى الكورونا.

وأنشأت وزارة الصحة مشفى الطوارئ بالتعاون مع منظمات دولية (منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر واليونيسيف ومفوضية شؤون اللاجئين في إحدى صالات مدينة الفيحاء الرياضية) بسعة استيعابية تصل إلى 120 سريراً إضافة إلى 100 سرير احتياطي سيتم وضعها بالصالة المجاورة في حال الحاجة وفق الدكتور حسابا.

وجدد الدكتور حسابا تأكيده أن انخفاض حالات الإصابة بكورونا (المسجلة رسمياً) لا يعني أبداً التراخي بإجراءات الوقاية بل يجب الحذر والتشدد أكثر والالتزام بالإجراءات الاحترازية للتصدي للفيروس والحد من انتشاره.

تقرير: راما رشيدي

المصدر: سانا