الجمعة 19 شباط/فبراير 2021
يحكي النازح السوري قتيبة الناعس عن معاناة يعيشها فوق معاناة النزوح، بسبب إصابة 5 من أطفاله بمرض هشاشة العظام الذي أقعدهم وزاد من متاعب الأسرة.
وتعرض أطفال الناعس لكسور مختلفة ويحتاجون لرعاية خاصة وعلاج لا يتوفر في مناطق سيطرة المعارضة.
ويسرد الناعس يوميات الأسرة مع أطفالها ويقول إنه أحيانا لا يجد وقتا ينام فيه بسبب معاناة الصغار والآلام التي يشكون منها خلال الليل ما يضطره للسهر معهم ومحاولة التخفيف من آلامهم.
ويشكو من عدم توفر الدواء الذي يستخدمه لعلاج أطفاله من مضاعفات مرض هشاشة العظام وارتفاع تكلفته، مناشدا مساعدته في علاج أطفاله وتوفير الدواء لهم.
ويقول الناعس إن ابنته الكبرى تذهب للمدرسة التي تبعد عنهم حوالي 15 كيلومترا ويضطر لحملها على الكرسي للذهاب إلى المدرسة والعودة بها مرة أخرى في رحلة مرهقة.
ولا يستطيع أبناؤه اللعب مثل بقية الأطفال، إذ إنهم معرضون للإصابة بالكسور نتيجة أي حركة يقومون بها، ما يزيد في معاناة الأب الصبور والأطفال أيضا.
ويأمل الناعس في أن تساعده جهة ما على إخراج أطفاله من مخيم النزوح إلى تركيا لمعالجتهم ليعيشوا حياة طبيعية كبقية الأطفال.
مأساة النزوح السوري
ويعيش النازحون السوريون في مخيمات النزوح ظروفا صعبة خاصة مع موجة البرد والأمطار التي تشهدها المنطقة في هذه الفترة.
وأجبر القصف الروسي وقصف قوات النظام السوري الآلاف من المدنيين على ترك بيوتهم واللجوء إلى مخيمات أقيمت قريبًا من الحدود التركية، حيث المنطقة الأكثر أمانا.
ويعيش آلاف النازحين أوضاعًا صعبة بسبب نقص الأغذية والأدوية إلى جانب انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء وهطول الأمطار.
ولا توجد إحصائيات رسمية صادرة عن جهات عن أعداد النازحين السوريين، بينما تشير إحصائيات محلية إلى أنّ عدد النازحين في مخيمات ريف اللاذقية يقدر بنحو 150 ألفًا، في 2019.
شاهد تقرير الجزيرة مباشر عن معاناة قتيبة الناعس وأطفاله
المصدر: الجزيرة مباشر