التحالف الدولي: نعمل مع شركائنا المحليين لهزيمة بقايا داعش

الاثنين 22 شباط/فبراير 2021

يبدو أن تنظيم “داعش” المتطرّف يسعى للعودة مجدداً من بوابة الاغتيالات التي ينفذها في مناطق سوريّة مختلفة، يخضع معظمها لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية وأخرى تقع تحت سيطرة قوات النظام السوري والتي فقدت العشرات من عناصرها خلال شهر فبراير الجاري، بعد استهدافهم من قبل التنظيم المتطرّف في البادية السورية.

وحول إمكانية عودة التنظيم مرة أخرى، علّق مسؤول في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بمشاركة دول عربية وغربية، بالقول إن “داعش هُزِم إقليمياً ولم يعد باستطاعته السيطرة على مواقع جغرافية في سوريا أو العراق، لكنه في ذات الوقت لا يزال يمثل تحدياً خطيراً، لذلك نواصل الضغط عليه مع شركائنا الأمنيين المحليين في كلا البلدين”.

وبحسب الكولونيل واين مارتو، المتحدّث الرسمي باسم التحالف، فإن تنظيم “داعش” مشلول مادياً، إلا أنه يستمر في التمرّد وتوسيع نفوذه باستخدام تكتيكات قتالية كعمليات الاختطاف والاغتيال وترهيب القادة المحليين وقوات الأمن، حيث تبنّى في شهر يناير الماضي، اغتيال سعدة فيصل الهرماس وهند لطيف الخضير وهما ناشطتان من المكون العربي في ريف مدينة دير الزور السورية، كانتا تعملان ضمن مجالس محلية تتبع للإدارة الذاتية في تلك المناطق.

“مهمة التحالف لن تتغير”

وأضاف مارتو لـ”العربية.نت” أن “التحالف الدولي وقوات الأمن الداخلي (الآسايش بالكردية) وقوات سوريا الديمقراطية ملتزمون بالهزيمة الدائمة لبقايا داعش”، مشدداً على أن مهمة التحالف لن تتغير مع وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى البيت الأبيض.

وتابع أن “التحالف سيستمر في مهمته بالشراكة مع قوى الأمن الداخلي والبيشمركة وقوات سوريا الديمقراطية، لمتابعة العمليات العسكرية بهدف زيادة الاستقرار الإقليمي، ولذلك نركّز على مستوى التدريب لهذه القوات، وتقديم المشورة والمساعدة لها وتمكينها استراتيجياً وعملياً”.

مروحيات التحالف الدولي في سوريا

كما اعتبر أن “التقدم الذي أحرزته قوى الأمن الداخلي على سبيل المثال يعود لاستثمار بلدانٍ تساهم قواتها في مهام مشتركة كالتدريب والتجهيز، ولهذا كان ممكناً أن تقوم قوات الأمن العراقية بإجراء عمليات عسكرية وحدها وذلك في وقت خفّضت فيه واشنطن من عدد قواتها”.

ورغم أن قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية أبرز مكوناتها، أعلنت القضاء على تنظيم “داعش” كلياً في سوريا أواخر مارس من عام 2019، فإن “خلاياه النائمة” عاودت الظهور مجدداً، خاصة بعد الهجوم التركي الأخير على سوريا مطلع تشرين الأول/أكتوبر من عام 2019، علاوة على وجود بعض عناصر التنظيم المتطرّف بالقرب من الحدود العراقية ـ السورية، إضافة لتواجدهم في جيبٍ صحراوي بين محافظتي دير الزور وحمص السوريتين.

وساهمت الهجمات التركيّة المتكررة على المقاتلين الأكراد في “قوات سوريا الديمقراطية” وحلفائهم المحليين من العشائر العربية ومجموعات أخرى سريانية ـ آشورية وأرمنية، بتدهور أمني استغله تنظيم “داعش” محاولاً العودة مجدداً إلى المناطق التي سبق وسيطر عليها كالرقة ودير الزور.

تقرير: جوان سوز

المصدر: العربية نت