الجمعة 5 آذار/مارس 2021
سوريا اليوم – متابعات
جددت روسيا التأكيد على أن سوريا أوفت بكل التزاماتها تجاه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن ما يسمى “ملف الكيميائي”، مشيرة إلى أن دول الغرب تواصل استخدام هذه المسألة أداة للضغط على الحكومة السورية.
ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلاً عن وكالة نوفوستي الروسية قول مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عبر الفيديو الخميس إن سورية “انضمت إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية طوعاً ونفذت الشروط الأساسية بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وتخلصت من كامل مخزونها ودمرت مرافق الإنتاج ذات الصلة منذ العام 2014 الأمر الذي أكدته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكثر من مرة”.
ولفت نيبينزيا إلى أن بعض الدول تواصل استخدام “ورقة الكيميائي” أداة للضغط على الدولة السورية وتوجيه “اتهامات خطيرة” لها مرة تلو الأخرى، مشيراً إلى أن عدد الأدلة على الفبركة والتلاعب وانتهاكات داخل الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تجاوز “”المستوى الخطير”.
وكانت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد اتهمت روسيا بعرقلة “محاسبة” الرئيس السوري بشار الأسد على استخدام السلاح الكيميائي.
وقالت المندوبة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، الخميس، إن “نظام الأسد يحاول التهرب من المسؤولية من خلال عرقلة التحقيق المستقل وتقويض عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.
وأضافت أن “حلفاء النظام، وخاصة روسيا، يحاولون عرقل الجهود لمحاسبة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية”.
واتهمت المندوبة روسيا بأنها “كانت تحمي نظام الأسد على الرغم من استخدامه السلاح الكيميائي وكانت تقوض الجهود لمحاسبة نظام الأسد على استخدام السلاح الكيميائي والعديد من الجرائم الأخرى”، وانتقدت عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
يذكر أن السلطات السورية قد رفضت مراراً اتهامات الولايات المتحدة وحلفائها بشأن استخدام السلاح الكيميائي. وأكدت الحكومة السورية مراراً عدم استخدامها أسلحة كيميائية وتخلصها من كامل مخزونها وتدمير مرافق الإنتاج ذات الصلة، مستندة إلى ما أكدته رئيسة البعثة المشتركة للتخلص من الأسلحة الكيميائية في سورية سيغريد كاغ في إحاطتها أمام مجلس الأمن في حزيران/يونيو 2014، وإلى ما تقول إنه وثائق صادرة عن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وآخرها التقرير الشهري الـ 85 للمدير العام الصادر بتاريخ الـ 26 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حسب تعبير (سانا).