الثلاثاء 16 آذار/مارس 2021
سوريا اليوم – دمشق
صدر اليوم مرسوم رئاسي سوري يقضي برفع أجر ساعات التدريس في مدارس التعليم الأساسي والمدارس الثانوية وفي جميع مدارس ومراكز التدريب المهني لدى جميع الجهات العامة في الدولة سواء أكانوا من داخل الملاك أم من خارجه.
وأوردت مصادر إعلامية سورية رسمية نص المرسوم رقم 88 لعام 2021، الذي وقعه اليوم الثلاثاء الرئيس السوري بشار الأسد، وجاء فيه إن التكليف بتدريس ساعات إضافية في المدارس المهنية المحدثة وفق أحكام المرسوم التشريعي رقم 13 لعام 1994 يتم من قبل الوزير المختص.
وقرر المرسوم أنه “يمنح المكلف بالتدريس في مدارس التعليم الأساسي والمدارس الثانوية وفي جميع مدارس ومراكز التدريب المهني لدى جميع الجهات العامة في الدولة سواء أكان من داخل الملاك أم من خارجه أجراً عن حصة التدريس النظرية أو العملية التي يدرسها فعلاً وفقاً للشهادة العلمية التي يحملها”.
ويلغي هذا المرسوم مرسوماً سابقاً يحمل رقم 335 كان قد فصّل أجور الساعات التدريسية في عام 2017.
وبموجب المرسوم الجديد ترتفع الأجور بنسبة 100% عن السابق، ويكون تفصيل الأجور على النحو التالي:
حملة شهادة الإجازة الاختصاصية في التدريس: أجر الساعة 600 ليرة سورية (ارتفع من 300 ليرة سورية)
حملة شهادة الإجازة غير الاختصاصية في التدريس: أجر الساعة 520 ليرة سورية (ارتفع من 260 ليرة سورية)
حملة شهادة أحد المعاهد التقانية: أجر الساعة 440 ليرة سورية (ارتفع من 220 ليرة سورية)
الذين لا يحملون الشهادات السابقة: أجر الساعة 360 ليرة سورية (ارتفع من 180 ليرة سورية)
وتأتي هذه الإجراءات برفع الأجور، التي يعتبرها المراقبون غير كافية، في وقت انهارت فيه الليرة السورية مقابل الدولار، الأمر الذي أدى إلى زيادات فاحشة في الأسعار.
ويعاني السوريون من أزمة اقتصادية شديدة في الذكرى السنوية العاشرة لبدء الأزمة التي ضربت البلاد. وكانت سوريا شهدت انطلاق ثورة سلمية في 15 آذار/مارس 2011، ما لبثت أن تحولت إلى صراع مسلح فحرب أهلية.
وتوجه المعارضة السورية الاتهام إلى النظام بالمسؤولية عن الأزمة الاقتصادية والفساد والدمار الذي لحق بالبلاد، بينما توجه الحكومة السورية الاتهامات إلى السياسات الدولية بالتسبب في الانهيار الاقتصادي الحالي في البلاد، وتطالب برفع العقوبات الأوروبية والأمريكية، وخاصة المفروضة بموجب قانون قيصر الأمريكي لمحاسبة مسؤولي النظام السوري والمتعاونين معهم عن الجرائم التي ارتُكبت في سوريا خلال السنوات العشر الأخيرة.