الجمعة 19 آذار/مارس 2021
سوريا اليوم – متابعات
أعرب سائقو الشاحنات وسيارات النقل الواصلين إلى دمشق عن استيائهم، الجمعة، من ابتزاز دوريات الجمارك المنتشرة على الطرق الرئيسية ومداخل المدينة.
وتقوم الدوريات بتوقيف أي سيارة تحمل أي شيء، و”طلب الرشوة” منها بغض النظر عن نوع الحمول، بحسب ما يقوله سائقون في تقرير زيد موسى لوكالة نورث برس الذي أعده.
وقال رائد جادالله (45 عاماً)، وهو سائق سيارة شحن، لنورث برس: “نعاني من ابتزاز دوريات الجمارك المنتشرة والتي توقفني واحدةً تلو الأخرى أينما توجهت.”
وأضاف أنه “يدفع في نصف مردود السيارة كرشاوي، إذ كان السعر المتعارف عليه في السنة الماضية 2500 ليرة سورية، واليوم لا يقل عن 8000 إلى 10000 ليرة سورية.”
وأشار إلى أن “الدورية لا تنظر إلى البيان الجمركي والأوراق الرسمية، كل ما يهمهم هو أخذ الرشوة تحت تهديد مصادرة الحمولة والحجز.”
وقال تحسين منوف (52 عاماً)، وهو سائق سيارة شحن، لنورث برس: “اضطررت إلى رفع سعر أجور الشحن المترتبة على نقل البضاعة، الذي بدوره انعكس كزيادة على أسعار المواد الغذائية التي أوزعها في بلدات الريف.”
وأضاف: “لا مناص من رفع السعر تحت الضغط الذي يتعرض له سائقو الشاحنات من قبل الجمارك.”
وأشار إلى أن “أجور النقل ارتفعت بما يعادل 50% بسبب الرشاوي التي تطلبها الجمارك.”
ويذكر أن الجمارك مثلها مثل باقي مؤسسات الحكومة، بات موظفيها عاجزين عن تأمين لقمة عيشهم دون الرشاوي، التي تبين “مدى فشل الحكومة” وتثقل كاهل السكان وسط الوضع المعيشي المتردي.
وقال حكمت السعدي (62 عاماً)، وهو يعمل سائق سيارة شحن، لنورث برس: “بات طريق درعا دمشق تجمعاً لدوريات الجمارك التي لا تترك أي شاحنة تفلت دون رشوة.”
وأضاف أنه “في حال عدم الوقوف للدورية، تقوم بإعلام الدورية التالية التي ترفع مبلغ الرشوة، إلى الضعف.”
وأشار إلى أنه “لا خيار لديهم أو قدرة على مواجهة هذه الدوريات، التي تحولت لمافيا وعصابة تعمل على تشليح السكان ومقاسمة أرزاقهم، بدل الالتفات لإيقاف التهريب الذي يرهق البلاد والسكان.”