الجمعة 19 آذار/مارس 2021
سوريا اليوم – متابعات
أعلنت “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) عن عمليات دهم ضد من أسمتها “أوكار تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش)، وذلك في مناطق متفرقة بمحافظة إدلب شمالي سورية.
ونقل موقع السورية نت الإخباري المعارض عن بيان أصدره “جهاز الأمن العام” في إدلب اليوم الجمعة قال فيه إن عناصره نفذوا ثلاث مداهمات استهدفت “أوكار خلايا التنظيم” في مدينة حارم بالريف الشمالي وفي إدلب المدينة.
وأسفرت المداهمات حسب الجهاز الأمني عن اعتقال عنصرين من خلايا داعش، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة آخرين، بينما قتل عنصر من “جهاز الأمن العام” إثر الاشتباكات.
وسبق أن أطلقت “تحرير الشام” عدة حملات أمنية في المناطق التي تسيطر عليها في إدلب، وقالت إنها تستهدف خلايا تتبع لتنظيم داعش، وأخرى على علاقة بنظام الأسد.
وتنتشر “تحرير الشام” في عموم محافظة إدلب، وتعتبر الجهة العسكرية الأكبر، بعد تمكنها في السنوات السابقة، من تفكيك الفصائل العسكرية الكبرى كـ”حركة أحرار الشام” و”حركة نور الدين الزنكي”.
ومنذ أشهر تحاول “تحرير الشام” أن تظهر كقوة تحارب “التطرف”.
وأرسلت بالفعل مؤخراً رسائل عبر وسائل إعلام، بأنها تنحو اتجاه “الاعتدال”، بعد تغيير منهجها القديم الموالي لتنظيم “القاعدة”.
وكان قائدها أبو محمد الجولاني قد أطلق عدة تصريحات، في الأشهر الماضية، حاول من خلالها رسم صورة جديدة له ولفصيله، الذي يصنف على قوائم الإرهاب “السوداء” لدى معظم الدول.
كما خاطب الشرعي العام لـ”هيئة تحرير الشام”، عبد الرحيم عطون في لقاء أجرته صحيفة “LETEMPS” السويسرية، أواخر العام الماضي الدول الغربية بالقول إن “تحرير الشام” لا تشكل خطراً على الغرب.
واعتبر عطون أن “تحرير الشام آخر من يقاتل نظام الأسد وحلفاءه لكنها لن تتمكن من القضاء عليه دون مساعدة”، مؤكداً أن فصيله “يريد الخروج من القائمة السوداء (…) وعندها فقط ستتمكن المنطقة (إدلب) من التعافي”.