الأربعاء 24 آذار/مارس 2021
سوريا اليوم – متابعات
نشرت حسابات روسية مقاطع مصورة لقصف النظام وروسيا الأخيرين لـ “مشفى الأتارب” غربي حلب ومحيط معبر “باب الهوى” شمالي إدلب بالقرب من الحدود السورية التركية، الواقعين في مناطق سيطرة فصائل المعارضة.
وقال موقع عنب بلدي إن المقاطع المنشورة الثلاثاء، 23 من آذار، أظهرت استهدافاً مباشراً للمشفى وخروج المرضى والكادر الطبي بعد سقوط القذائف بشكل مباشر، كما أظهرت انفجارًا كبيرًا لاستهداف محيط معبر “باب الهوى”.
وكثفت قوات النظام وروسيا قصفهما مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، الأحد والاثنين الماضيين، واقترحت روسيا بعد ذلك فتح معابر بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة المعارضة.
وأسفر قصف قوات النظام مستشفى “الأتارب الجراحي” غربي حلب بقذائف مدفعية ما أسفر عن سبعة قتلى بينهم طفل وامرأة، وجرح أكثر من 15 آخرين، بينهم تسعة من كوادر المستشفى (خمسة أطباء و ثلاثة ممرضين وفني)، الأحد، 21 من آذار.
وفي ذات اليوم، قُتل مدني بقصف من الطيران الحربي لقوات النظام وروسيا استهدف معملاً للأسمنت وكراجاً للشاحنات، مسبباً حرائق كبيرة في الشاحنات بمحيط معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، الذي يعد شريان دخول المساعدات الأممية إلى مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا.
كما استهدفت غارات جوية للطيران الحربي الروسي محيط قرية بسنقول على الطريق الدولي حلب- اللاذقية، غربي مدينة أريحا، بالتزامن مع غارات جوية على محيط مدينة سرمدا واستهداف مخيمات النازحين قرب قاح شمال إدلب.
وطالت قذائف النظام المدفعية قرية سرجة في جبل الأربعين جنوبي مدينة أريحا، وبحسب “الدفاع المدني”، لم يقع ضحايا في صفوف المدنيين.
والاثنين الماضي، تعرض سوق لبيع المحروقات غرب بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي للقصف، ما خلف حريقاً بخزانات الوقود، ودماراً كبيراً بممتلكات المدنيين، حسب “الدفاع المدني السوري”.
وقالت وزارة الخارجية التركية أمس، إنها نقلت للسفير الروسي في تركيا مخاوفها وقلقها، بعد قصف طائرات روسية بلدات قرب الحدود التركية، واستهداف النظام السوري مستشفى “الأتارب” غربي حلب.
وكشفت الوزارة عن اجتماع عُقد مع سفير روسيا لدى أنقرة، الاثنين 22 من آذار، لمناقشة الهجمات على إدلب، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز“.
وقال مسؤولون أتراك، إن المحادثات كانت جزءاً من “اجتماع مخطط له”، موضحين أن المبعوث الروسي أُبلغ أن الهجوم على المستشفى يعد “أمراً غير مقبول”، وأنه “انتهاك جديد” للاتفاق في إدلب.