الخميس 25 آذار/مارس 2021
سوريا اليوم – متابعات
اتهمت قناة “روسيا اليوم”، نقلاً عن مراسليها في سورية، اليوم الخميس، فصائل المعارضة السورية الموجودة في منطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها)، ومناطق درع الفرات، شمال شرقي حلب، بتهديد المدنيين في حال الخروج من الممرات الإنسانية التي أعلن عن فتحها النظام السوري، صباح اليوم. بينما نفت تركيا ما كانت روسيا أعلنته الأربعاء من الاتفاق على فتح هذه المعابر.
وقال موقع تلفزيون سوريا إن النظام السوري افتتح اليوم، وبمشاركة الشرطة العسكرية الروسية، معبر بلدة الترنبة المحاذية لمدينة سراقب، شرقي محافظة إدلب، عند تقاطع الطريقين الدوليين “أم 4، أم 5″، ومعبر أبو الزندين بالقرب من مدينة الباب، شرقي حلب، شمال غربي البلاد.
وأشارت قناة “روسيا اليوم” إلى أن المعابر لم تسجل أي حالة خروج من إدلب وحلب إلى مناطق سيطرة النظام السوري منذ افتتاحها صباح اليوم.
كما نفى الناشط الإعلامي والمصور في إدلب سعد زيدان وجود أي حركة سير للمدنيين من المناطق المحررة على الأوتوستراد الدولي (حلب – اللاذقية)، إلى بلدة الترنبة المتاخمة لمدينة سراقب، شرقي محافظة إدلب.
وأكد زيدان لصحيفة “العربي الجديد”، أنه لا توجد أي حواجز عسكرية لفصائل المعارضة على الطريق من مدينة أريحا، غربي إدلب، وصولاً إلى خطوط التماس مع قوات النظام في الترنبة، شرقي إدلب، لمنع المدنيين من الدخول إلى مناطق سيطرة النظام، على عكس ما تناولته وكالة روسية، مضيفاً: “المدنيون الموجودون في المناطق المحررة هم ضد قرار فتح المعابر مع النظام، بعدما دمر منازلهم وهجرهم من مدنهم وقراهم وسرقها”.
من جهته، نفى أيضاً رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى جميع الأخبار التي تناقلتها بعض المواقع الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي عن افتتاح معابر بين المناطق المحررة ومناطق النظام التي وصفها بـ”المحتلة”.
وأكد مصطفى عدم صحة هذه الأخبار جملة وتفصيلاً، وأشار في تغريدة له نشرها على حسابه الرسمي في “تويتر”، ظهر اليوم الخميس، إلى أن “الحكومة السورية المؤقتة لن تتنازل أبداً عن ثوابت ثورتنا المباركة ولن تحيد إطلاقاً عن مطالب شعبنا الأبي”.
وقال الناطق الرسمي باسم “الجيش الوطني” الحليف لتركيا، الرائد يوسف حمود، اليوم الخميس، إن “بعض الأقلام الإعلامية المغرضة والغير مسؤولة تتناقل أخباراً بأنّ الجانب الأميركي قام بالإيعاز لتركيا من أجل عدم فتح المعابر بين المناطق المحررة والمناطق المحتلة تحت سلطة روسيا وإيران والأسد”، جازماً أن تلك الأخبار “لا صحة لها نهائياً”.
تركيا تنفي الاتفاق مع روسيا على فتح المعابر
من جهتها نقلت “العربي الجديد” عن مصدرين تركيين رفيعي المستوى، نفيهما للأنباء التي تحدّثت عن توصّل تركيا وروسيا إلى اتفاق مِن أجل فتح 3 معابر في ريفي إدلب وحلب.
وأكّد مصدر عسكري تركي أنّ تركيا تلقّت فعلاً عرضاً روسياً مِن أجل فتح المعابر الثلاثة، لكنّهما نفيا حصول أي اتفاق بخصوص ذلك، مشيراً إلى أنّ الجانب التركي ما يزال يفاوض نظيره الروسي على العرض المُقدّم، بسحب ما جاء في تقرير لموقع تلفزيون سوريا.
كذلك نفى مصدر في وزارة الخارجية التركيّة حصول أي اتفاق مع روسيا بخصوص فتح المعابر، موضحاً أنّ هذه الأنباء “غير صحيحة”، في حين أشار المصدر العسكري إلى أنّ الإعلان الروسي هو للضغط على تركيا مِن أجل التوصّل إلى اتفاق مشترك.
مِن جانبها، نفت حسابات مقرّبة مِن “الفيلق الثالث” (الجبهة الشامية) في الجيش الوطني السوري، الأنباء الواردة حول استدعاء تركيا لقيادت الجيش الوطني مِن أجل نقاش فتح المعابر مع “النظام”، قائلةً إنّها “أخبار عارية عن الصحة”.
تأتي هذه التطورات بعد إعلان وزارة الدفاع الروسيّة، في وقتٍ سابق أمس، عن توصّلها إلى اتفاق مع تركيا يقضي بفتح 3 معابر مع نظام الأسد، معبران في ريف حلب (ميزناز في الريف الغربي، أبو الزندين في الريف الشرقي) ومعبر في ريف إدلب (سراقب).
وكانت روسيا والنظام السوري قد أعلنا، أواخر شهر شباط الفائت، فتح معبر سراقب من جانبهما، إلّا أنه بقي خالياً ولم يعبر منه وإليه أحد، كما أنّ القوات الروسيّة سحبت كوادرها من المعبر، بعد تعرّضه للقصف.