الخميس 25 آذار/مارس 2021
سوريا اليوم – دمشق
كشف نائب رئيس لجنة التصدير في اتحاد غرف التجارة السورية فايز قسومة في تصريح خاص لصحيفة الوطن السورية اليوم الخميس أن لجنة التجارة في غرفة تجارة دمشق التي تعتبر اللجنة الأم في الغرفة وتضم ست لجان ضمنها وهي لجان التصدير والاستيراد والأسواق والطاقة المتجددة وغيرها من اللجان ستقوم بنشاط أو مبادرة، وستجول في أسواق دمشق على الفعاليات الاقتصادية وسيكون تركيزها على الفعاليات المختصة بالمواد الغذائية وستطلب خلال الجولة من التجار تخفيض الأسعار بشكل ودي وليس بشكل قسري وذلك اعتباراً من يوم السبت القادم.
وأضاف قسومة “إننا كلجنة تجارة نريد تخفيضات مستمرة للأسعار اعتباراً من يوم السبت، مبيناً أن التاجر الذي سيقوم بتخفيض أسعاره سننشر على صفحة لجنة التجارة أو على صفحة غرفة التجارة أو أي صفحة أخرى بأن التاجر الفلاني خفض أسعاره وكذلك التاجر الذي سيمتنع ويرفض تخفيض أسعاره، كذلك سننشر على هذه الصفحات بأن التاجر الفلاني رفض تخفيض أسعاره”.
وأشار قسومة إلى أنه منذ الأمس بدأ بجس نبض الكثير من التجار في الأسواق ورأى بأن هناك تجاوباً كبيراً من التجار بالنسبة لموضوع تخفيض الأسعار، مبيناً أن بعض التجار كانوا مصرين على أنهم لم يرفعوا أسعارهم بشكل كبير ورغم ذلك هم جاهزون لتخفيض أسعارهم. ولفت إلى أنه في حال تجاوب التجار سنقوم بتبليغ وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالتخفيضات التلقائية التي قام بها التجار.
ولفت إلى أن هذا النشاط أو المبادرة تعتبر هدية للمواطنين الذين يعانون الأمرين حالياً من ارتفاع الأسعار وخصوصاً مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.
وأشار إلى أن رئيس اتحاد غرف التجارة محمد أبو الهدى اللحام يقوم حالياً بدراسة هذه المبادرة أو النشاط الذي ستقوم بها لجنة التجارة ومن المتوقع أن يتم تعميم هذه المبادرة على غرف التجارة في كل المحافظات قريباً.
وأكد أن هذه المبادرة التي ستقوم بها لجنة التجارة في غرفة تجارة دمشق قائمة على جهد الحكومة، ولو أن الحكومة لم تستطع تخفيض الأسعار حالياً فلن يستطيع التجار فعل أي شيء وخصوصاً أن الحكومة ربحت حالياً التجار، مبيناً أن الحكومة ضغطت خلال الفترة الحالية وخفضت الأسعار بحدود 20 بالمئة لذا يجب على التجار تخفيض الأسعار بحدود 15 بالمئة.
وتوقع قسومة في ختام حديثه أن يتجه سعر الصرف نحو الانخفاض خلال الأيام القليلة القادمة.
تراجع الدولار قرابة 20% خلال 24 ساعة
من ناحية أخرى، رصدت صحيفة الوطن السورية اليوم الخميس تراجعاً مستمراً للدولار الأميركي أمام الليرة السورية في ظل الإجراءات التي بدأتها الدولة منذ صباح أمس الأربعاء، واستمر أمس التراجع الحاد الذي بدأ يوم الثلاثاء وسط توقعات بأن يتحسن سعر الليرة السورية على مدار الأيام القادمة حيث لا تزال الدولة تتخذ كل ما يلزم من أجل تخفيض سعر الدولار وبالتالي تخفيض الأسعار عموماً وخلال 24 ساعة تراجع الدولار مايقارب 20 بالمئة، بحسب تعبير الصحيفة.
وإزاء ذلك رصدت الصحيفة القريبة من الحكومة السورية حالة واسعة من التفاؤل لدى الباعة والتجار في العديد من الأسواق المحلية مع تراجع في أسعار بعض السلع في حين عادة ما تسفر حالة الترقب عن هبوط في أسعار السلع والمواد المعروضة خاصة مع استمرار “الإجراءات التي بدأتها الدولة لتحسين سعر الصرف وسط توقعات بأن يتحسن سعر الليرة السورية على مدار الأيام القادمة حيث لا تزال الدولة تتخذ كل ما يلزم من أجل تحسين سعر الصرف لليرة السورية وبالتالي تخفيض الأسعار عموماً”.
وفي اتصال للصحيفة مع رئيس غرفة الصناعة بدمشق وريفها سامر الدبس بيّن أن الكثير من المواد والكلف التي تدخل في الإنتاج الصناعي بدأت تتراجع بعد تحسن سعر صرف الليرة خلال اليومين السابقين وهو ما ينعكس على كلف الإنتاج وبالتالي سعر السلعة في السوق، وخاصة في حال استمر تحسن سعر صرف الليرة، وأنه على التوازي لذلك هناك عودة لبعض الصناعيين الذي توفقوا عن العمل خلال الفترة الماضية بسبب تبدلات سعر الصرف التي حصلت خلال الفترة الماضية موضحاً أن ثبات سعر الصرف لليرة السورية هو من أهم العوامل التي تساعد على استقرار عملية الإنتاج واستمرار الصناعيين في عملهم، وأنه من المتوقع في حال استمرار تحسن سعر صرف الليرة أن تتراجع أسعار معظم المواد الأولية التي تدخل في الصناعة ومنه تراجع أسعار المنتجات الصناعية المحلية وهو ما يسهم في توفر هذه المنتجات في السوق المحلية وبأسعار مقبولة إضافة أن عملية الإنتاج تحافظ على العمالة وعدم تعرضهم للتوقف عن أعمالهم بسبب توقف المنشأة التي يعملون فيها عن العمل وبالتالي هناك أثر مهم وإيجابي واسع لتحسن سعر صرف الليرة السورية يطول كل شرائح المجتمع من الصناعي إلى التاجر إلى المستهلك.
وبيّن مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك علي الخطيب من خلال حركة السوق هناك توقف لحالة الصعود السعري التي شهدتها الأسواق خلال الفترة الماضية والكثير من التجار تفاعل مع الإجراء، وهذا يؤدي حكماً لحالة تراجع سعرية في حال استمر الوضع في التحسن وهو ما تعمل عليه وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبر كل قنواتها والتدخل الإيجابي عبر «السورية للتجارة» وضخ المواد وعرضها في السوق بأسعار مقبولة وأرخص من السوق بفارق جيد إضافة إلى توفير السلع وذلك على التوازي لدور حماية المستهلك حيث شهدت الأيام الماضية تكثيفاً لنشاط أجهزة حماية المستهلك في مختلف المحافظات للحفاظ على الأسعار واستقرار السوق وعدم حدوث حالات احتكار وتم تسجيل الكثير من الضبوط بحق باعة مخالفين سواء كانوا باعة جملة أم نصف جملة أو مفرق وأن الملاحظة الأهم التي رصدتها حماية المستهلك هو توفر مختلف المواد والسلع في السوق وبكميات كافية وعدم تسجيل حالات احتكار خاصة للمواد الأساسية والتي يكثر عليها الطلب ويحتاجها المواطن بشكل يومي.