الاثنين 5 نيسان/أبريل 2021
سوريا اليوم – متابعات
دعت “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” المجتمع الدولي إلى التحرك لدعم الجهود للحد من المخاطر القاتلة للألغام ومتفجرات الحرب المنتشرة في سوريا.
وقالت اللجنة في بيان، الأحد 4 من نيسان، تزامنًا مع اليوم الدولي للتوعية بالألغام، إنه بعد عشر سنوات من الأزمة السورية يعيش حوالي 11.5 مليون شخص في خطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، مع تحول مساحات شاسعة في سوريا إلى حقول ألغام.
ووفقًا للتقرير، يبلّغ يوميًا عن العديد من حوادث الألغام التي تصيب المدنيين، في المدن والمناطق الريفية في جميع أنحاء سوريا.
وجمعت الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بيانات تشير إلى أن أكثر من 12 ألف شخص تعرضوا لحادث لغم، توفي 35% منهم، بينما أصيب 65% الباقيين بجروح نصفهم تعرضوا لبتر في أطرافهم.
وتشكل نسبة الأطفال المتعرضين لحادث بسبب الألغام 25 % من العدد الكلي، أصيبوا أثناء قيامهم باللعب.
وبحسب تقرير لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في كانون الأول الماضي، فإن سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة منذ عام 2011، على الرغم من حظر القانون الدولي استخدامها، مشيرة إلى أن الألغام قتلت ما لا يقل عن 2601 مدنياً في سوريا منذ عام 2011، بينهم 598 طفلاً و267 سيدة، بمعدل 33% من الضحايا نساء وأطفال.
وشمل التقرير الألغام الأرضية المضادة للأفراد والمركبات، وعرفها بأنها مواد صُمّمت لتوضع تحت الأرض أو فوقها، وتنفجر بسبب اقتراب أو تماس شخص أو مركبة بها.
وأضاف التقرير أن جميع أطراف النزاع في سوريا استخدمت الألغام على مدى قرابة عشر سنوات (باستثناء قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والقوات الروسية) على الرغم من الحظر الدولي على استخدامها.
وعزا التقرير ذلك إلى امتلاك النظام السوري عشرات آلاف الألغام، إضافة إلى سهولة تصنيعها وكلفتها المنخفضة، الأمر الذي مكّن بقية أطراف النزاع من استخدامها على نحوٍ واسع ودون اكتراث بالإعلان عن مواقعها أو إزالتها.
وفي 7 من آذار الماضي، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا)، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، أن 18 شخصًا قتلوا، في انفجار ألغام أرضية من مخلفات “إرهابيين” انفجرت بسيارتين تنقلان عددًا من الأشخاص خلال جمع الكمأة في قريتي حداجة ورسم الأحمر، بمنطقة وادي العذيب بالريف الشرقي لمحافظة حماة.
وفي 5 من أذار الماضي، أعلن “التحالف الدولي“، إزالة أكثر من 25 ألف مادة متفجرة وتدريب 300 سوريًا على المعايير الدولية لإزالة الألغام، “لجعل المناطق المحررة من داعش شمال شرقي سوريا أكثر أمانًا”.
وفي تموز 2018، وقّعت الأمم المتحدة مع النظام السوري مذكرة تفاهم لدعم جهود نزع الألغام.