الأربعاء 14 نيسان/أبريل 2021
سوريا اليوم – متابعات
يشتكي مرضى في مدينة منبج الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية (تابعة لمجلس سوريا الديمقراطية – مسد) شرقي حلب، ممن يعانون أمراضاً مزمنة إغلاق معبر التايهة جنوب غربي المدينة، من قبل الحكومة السورية ومنعهم الوصول إلى مناطق حلب ودمشق لتلقي العلاج.
ومنذ الحادي والعشرين من آذار/ مارس، تستمر حكومة دمشق في إغلاق ثلاثة معابر تربط مناطق سيطرتها مع مناطق الرقة ومنبج والطبقة، بحسب ما ذكر تقرير نشرته وكالة نورث برس اليوم الأربعاء.
وهناك أربعة مراكز مختصة بعلاج مرضى السرطان في مناطق الحكومة السورية، “مشفى المواساة في دمشق ومركز المعالجة الشعاعية والكيميائية في مشفى تشرين باللاذقية وقسمين للأورام في مشفى الجامعة ومشفى ابن رشد في حلب.”
تذمر مرضى
وبسبب حاجتهم الملحة للسفر إلى مناطق الحكومة لتلقي العلاج، لا يدخر المرضى جهداً لمحاولة العبور، ولكنه يذهب هباءً بسبب رفض عناصر الحاجز الحكومي إدخالهم.
وأعرب محمد الأحمد (45 عاماً) وهو اسم مستعار لمريض “سرطان” من سكان مدينة منبج، عن استياءه من عدم تمكنه من العبور والسفر إلى دمشق لتلقي العلاج.
وتتطلب طبيعة مرض “الأحمد” منه السفر إلى دمشق مرة كل شهر، لتلقي العلاج في مشفى المواساة.
وقال “الأحمد” ذهبت إلى المعبر منذ أربعة أيام وعند وصولي لحواجز الحكومة طلبوا من سائق السيارة العودة.
وأضاف: “رغم أنني شرحت لهم مرضي ومعاناتي، لكن دون جدوى، وقال لي الضابط: اذهب وإلا سأدعك تتمنى الموت بالسرطان ولا تجده.”
وأشار إلى أنه لو كان يوجد مراكز للعلاج في مناطق أخرى “لما اضطررت للذهاب إلى مناطق الحكومة السورية التي تغلق المعبر متى تشاء وتفتحه متى تشاء.”
“حجج واهية”
ولم يتمكن حسين محمد (40 عاماً) وهو اسم مستعار لأحد سكان منبج من أخذ والدته المريضة إلى مدينة حلب لتلقي العلاج.
وتعاني والدة “محمد” من مرض القلب فهي بحاجة لعملية قسطرة وتركيب شبكة قلبية.
وقال: “لم يسمح لنا عناصر الحاجز بالعبور على الرغم من أننا كنا نستقل سيارة إسعاف وحالة أمي متردية جداً.”
وحاول “محمد” إقناع عناصر الحاجز بكل الطرق للسماح لهم بالعبور، “حتى أني عرضت عليهم مبلغاً من المال لكنهم رفضوا بحجة أن الإغلاق أوامر عليا ويجب الالتزام بها وعدم مخالفتها.”
وقال ياسر أمين طبيب مختص بالأمراض الداخلية من مدينة منبج، لنورث برس، إن علاج مرضى القلب والسرطان يكون مجاناً في دمشق وحلب.
وذلك فيما يتعلق بإعطاء مريض السرطان جرعات الكيماوي أو عملية إزالة الأورام السرطانية وأيضاً عمليات زراعة الشبكة لمرضى الشرايين والقلب.
وأضاف “أمين”: “أما بالنسبة للتحاليل والفحوصات قبيل إجراء العمل الجراحي أو إعطاء الجرعات لمرضى السرطان تكون على نفقة المريض.”
ويبلغ ثمن تحليل (الخزعة)، حوالي 300 ألف ليرة سورية والصورة الشعاعية أيضاً حوالي 150 ألف ليرة، لتوفرها في المشافي الخاصة دون المشافي الحكومية، بحسب الطبيب.