الثلاثاء 20 نيسان/أبريل 2021
سوريا اليوم – دمشق
أعلن رئيس مجلس الشعب السوري حمودة يوسف صباغ اليوم الثلاثاء أن “فاتن علي نهار” تقدمت بطلب ترشح إلى منصب رئيس الجمهورية، لتكون أول امرأة سورية تتقدم بطلب كهذا.
وقال رئيس المجلس، حموده صباغ، إن مجلس الشعب تبلغ من المحكمة الدستورية العليا بتقديم فاتن علي نهار طلب ترشيح إلى منصب رئيس الجمهورية”، بحسب ما نقلت روسيا اليوم.
وقال الإعلامي السوري أيمن عبد النور المقيم في واشنطن إن فاتن نهار (50 عاماً) محامية، وهي ابنة اللواء علي نهار مدير إدارة الاستطلاع السابق.
ونشر عبد النور صورة للمرشحة غير المعروفة شعبياً في سوريا، والتي تقدمت بطلبها إلى المحكمة الدستورية العليا، ليعتبر طلبها ثالث طلب ترشيح يصل إلى مجلس الشعب.
من جهتها، أدلت المرشحة المحتملة بتصريحات اليوم الثلاثاء لروسيا اليوم قالت فيها إن تقدمها للترشح إلى ذلك المنصب يظهر للعالم أن سوريا بلد ديمقراطي وتستطيع المرأة فيه أن ترشح نفسها للمنصب.
وأضافت فاتن نهار أن “أي أحد تنطبق عليه الشروط المحددة في الدستور يستطيع أن يتقدم لهذا المنصب”.
وحول إن كانت قد ضمنت تأييد 35 نائبا في مجلس الشعب (البرلمان)، وهو الشرط الذي يحدده الدستور لقبول طلب الترشح، قالت فاتن نهار إنها تأمل بذلك، وإنها قامت بالخطوة الأولى الآن وهي أنها رشحت نفسها، وتسعى إلى ذلك التأييد.
وذكرت روسيا اليوم أن نهار محامية مسجلة في فرع القنيطرة منذ 2009، وهي من مواليد 1971 في الجولان السوري المحتل، ومستقلة لا تنتمي إلى أي حزب سياسي.
وكان صباغ أعلن أمس الإثنين أن المجلس تلقى كتابين من المحكمة الدستورية العليا بتقديم “عبدالله سلوم عبدالله” و”محمد فراس ياسين رجوح” طلبين إلى المحكمة بترشيح نفسيهما لمنصب رئيس الجمهورية.
يذكر أن كل من تنطبق عليه الشروط المحددة في الدستور يمكنه أن يتقدم بطلب ترشيح، إلا أنه لا يعد مرشحا لانتخابات الرئاسة إلا إذا حصل على تأييد من 35 عضواً من أعضاء مجلس الشعب.
ويُعتقد أن الرئيس السوري بشار الأسد سيفوز بالانتخابات المقررة في 26 أيار/مايو المقبل، ليتولى الرئاسة لدورة رابعة تستمر حتى 2028. وتجري هذه الانتخابات على أساس دستور عام 2012، الذي يشترط في المرشح لرئاسة الجمهورية أن يكون أمضى آخر 10 سنوات قبل ترشحه في البلاد، بالإضافة إلى حصوله على تأييد 35 عضواً في مجلس الشعب لترشيحه.
وكان الأسد تولي رئاسة الجمهورية العربية السورية رسمياً أول مرة في 17 تموز/يوليو 2000، بعد استفتاء شعبي لم ينافسه فيه أحد، جرى بعد شهر من وفاة والده الرئيس السابق حافظ الأسد الذي حكم البلاد بين 1970 و2000 تاريخ وفاته.