الجمعة 23 نيسان/أبريل 2021
سوريا اليوم – إستانبول
نشر مركز دراسات سوري تقريراً مفصلاً حول أوجه التنافس الاقتصادي بين إيران وروسيا في سوريا، محاولاً استشراف مستقبل هذه العلاقات المتشابكة وآثارها على الاقتصاد السوري.
وجاء في الدراسة التي أعدها الباحث خالد تركاوي في مركز جسور للدراسات إن إيران وروسيا تتشاركان الدفاع عن نظام الرئيس بشار الأسد في منذ اليوم الأوّل لاندلاع الثورة السورية في 2011، وفي وقت مبكر تدخلت فيه إيران عسكرياً واقتصادياً، واكتفت روسيا بالمحافظة على دعمها السياسي لنظام الأسد لتتدخل في وقت لاحق عسكرياً أواخر 2015.
وبحسب الدراسة، ففي الفترة بين 2011 و2015 “قامت إيران برسم المشهد بطريقة خاصة بها على الأرض، وبما يضمن مصالحها، حيث أمدّت النظام بقروض ضخمة مقابل استيراد سلع وبضائع إيرانية، وامتلكت عقارات واستحوذت على مشاريع في مختلف أنحاء البلاد، وبدأت تُجري صفقات تجارية مختلفة لهندسة المشهد بما يتلاءم مع أهدافها”.
وأضافت “لم يدم الأمر طويلاً حتى بدا أنّ روسيا -التي أعلنت في وقت مبكر من عمر الثورة أنّه لا مشاريع كبرى ولا استثمارات لها في سورية- ترى أن الواقع السوري ينطوي على مصالح اقتصادية لها، سواء في مجال الطاقة ومبيعات السلاح وإعادة الإعمار والتهرب من العقوبات الدوليّة ومصالح اقتصادية شخصية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومن هم في محيطه، الأمر الذي فتح باب التنافس مع إيران في بلد صغير نسبياً تتآكل موارده بفعل الحرب”.
وتحاول الدراسة، التي جاءت في 32 صفحة، أن “ترصد المصالح الاقتصادية المختلفة لكل من إيران وروسيا، وتسلط الضوء على مواطن الخلاف والتنافس بينهما من جهة، ومواطن التلاقي من جهة ثانية، ومواطن حيادية من جهة ثالثة”.
كما تسعى الدراسة إلى أن تخلص إلى “سيناريوهات التوافق أو الصِدام في بعض الملفات، في إطار التنافس بينهما على الكعكة الاقتصادية السورية”.