الأحد 25 نيسان/أبريل 2021
سوريا اليوم – دمشق
تضاربت التصريحات السورية والروسية بخصوص حريق شب في ناقلة نفط يُعتقد أنها إيرانية. فبينما أكدت المصادر السورية حصول استهداف للناقلة أدى للحريق، قالت مصادر روسية إن الحريق كان نتيجة خطأ ولم تتعرض لهجوم.
وبحسب ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الأحد، فإن الناقلة تعرضت لهجوم قبالة الساحل السوري أمس السبت، ما أدى إلى اندلاع حريق ضخم فيها ومقتل ثلاثة أشخاص سوريين على متنها، كما أعلن “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
وقالت الصحيفة إن وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا) نقلت عن وزارة النفط إعلانها عن اندلاع حريق في أحد خزانات ناقلة نفط قبالة مدينة بانياس الساحلية بعد تعرضها “لما يعتقد أنه هجوم من طائرة مسيرة من اتجاه المياه الإقليمية اللبنانية”.
وفي حين ذكرت قناة “العالم” التلفزيونية الإيرانية أن الناقلة المستهدفة واحدة من ثلاث ناقلات نفط إيرانية وصلت منذ فترة إلى مصب ميناء بانياس النفطي محملة بإمدادات، نفت وكالة أنباء “تسنيم” أن تكون الناقلة إيرانية، حسب تقرير لوكالة “رويترز” التي أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي أحجم عن التعليق على الواقعة.
وذكرت تقارير إعلامية قبل فترة أن إسرائيل مسؤولة عن استهداف العديد من ناقلات النفط الإيرانية، في حين استهدفت إيران بدورها سفناً إسرائيلية في إطار ما يُعرف بـ “حرب السفن”.
تفسير روسي مختلف: إهمال لا استهداف
من جهتها، قالت “روسيا اليوم” إن مصادر متقاطعة أكدت لها أن ناقلة النفط قبالة بانياس السورية لم تتعرض لأي استهداف والحريق الذي نشب فيها كان بسبب الإهمال والقيام بعمليات لحام دون مراعاة عوامل الأمان.
وأكد مصدر مطلع في مدينة بانياس لـ”روسيا اليوم” أن عدداً من العمال أصيبوا بجروح وبعضهم في حالة خطر، وأشار إلى احتمال وفاة اثنين من العمال متأثرين بحروق بالغة.
وأكد المصدر أن الحادث وقع أثناء عمليات “لحام أنابيب داخل السفينة، دون مراعاة عوامل السلامة”.
معلومات مشابهة نقلتها وكالة “نور نيوز” الإيرانية عن مصدر عسكري سوري في ميناء بانياس، وأكد المصدر للوكالة وفاة أحد العمال.
وقال المصدر إن الناقلة المملوكة لسوريين، تعرضت لحادث حريق “بسبب الإهمال وانعدام إجراءات السلامة أثناء عملية لحام خلال تفريغ السفينة”.
ونفى المصدر أن يكون أي عمل عسكري قد وقع ضد الناقلة، وأضاف أنه “بعد الانتهاء من فحص العوامل الفنية، سيتم تصحيح الخبر الذي سبق نشره من قبل الجهات الرسمية”.