الثلاثاء 27 نيسان/أبريل 2021
سوريا اليوم – متابعات
جددت قوات الجيش السوري، اليوم الثلاثاء، خرق وقف إطلاق النار في إدلب شمال غربي البلاد، فيما أعلنت الخارجية الكازاخستانية عدم إمكانية إجراء جولة جديدة من المحادثات حول الملف السوري بصيغة “أستانة” بين الدول الضامنة خلال أيار/مايو المقبل؛ بسبب جائحة كورونا.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد” اليوم عن الناشط مصطفى المحمد أنّ الجيش السوري جدد قصفه الصاروخي والمدفعي على مناطق متفرقة من جبل الزاوية جنوبي إدلب، فيما وقعت اشتباكات بين قوات النظام وفصائل المعارضة على محور معارة النعسان في ريف إدلب الشمالي الشرقي، ما أدى إلى مقتل وجرح عناصر من الطرفين.
وأضاف الناشط أنّ المعارضة استهدفت قوات النظام في محور داديخ بريف إدلب الشرقي رداً على خرق النظام لوقف إطلاق النار، ولم يتبين وقوع خسائر بشرية.
وتقوم قوات الحكومة السورية بشكل شبه يومي بخرق وقف إطلاق النار في المنطقة، ولا سيما على محاور جبل الزاوية الواقع جنوب الطريق الدولي “إم 4” الواصل بين محافظتي حلب واللاذقية مروراً بإدلب. وكانت المعارضة قد دخلت في اتفاق وقف إطلاق نار تام مع النظام إثر اتفاق روسي تركي في موسكو، في الخامس من آذار/مارس 2020.
في غضون ذلك، قال المكتب الصحافي في وزارة الخارجية الكازاخستانية إنّ الجولة الجديدة من المحادثات حول الملف السوري بصيغة “أستانة” في العاصمة نور سلطان قد تجري في الصيف المقبل، مستدركاً أنّ عقد المحادثات مرتبط بمسألة تطورات وباء كورونا.
وبحسب ما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية عن ممثل للمكتب، اليوم الثلاثاء، فقد نفى بشكل قاطع وجود جولة من المحادثات في أيار/مايو المقبل، مؤكداً “قطعاً لن تجري أي لقاءات في أيار/مايو المقبل، ومن المتوقع أن يتم ذلك في الصيف لكن كل شيء سيعتمد على الوضع الصحي والوبائي في البلاد”.
وتأتي هذه التطورات في ظل مضي النظام السوري بإجراء انتخابات رئاسية يرى فيها المعارضون مسرحية هزلية وخرقاً للقوانين الدولية المتعلقة بالشأن السوري.
وكانت الأطراف الضامنة للمحادثات قد عقدت، في شباط/فبراير الماضي، الجولة الخامسة عشرة من المحادثات بصيغة “أستانة”، والتي لم تأت بجديد عن سابقاتها، وعقدت الجولة بحضور المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، وبمشاركة وفدي المعارضة والنظام السوري والدول الضامنة والمراقبة، في ظل مقاطعة أميركية للمحادثات.
وجاء في البيان الختامي لتلك الجولة أنّ “الدول الضامنة أكدت على أهمية احترام النظام الداخلي ومبادئ العمل الأساسية للجنة الدستورية السورية وإحراز تقدم في عملها حتى تتمكن من صياغة إصلاح دستوري يُطرح للاستفتاء”. وكان من شأن اللجنة الدستورية تحضير دستور سوري جديد تمهيداً لانتخابات ستجري لاحقاً.