الثلاثاء 11 أيار/مايو 2021
سوريا اليوم – دمشق
قالت مصادر إعلامية سورية إن الحملة الانتخابية للرئيس السوري بشار الأسد، أحد المرشحين الثلاثة في انتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية، خالفت القانون وقرار المحكمة الدستورية العليا.
ونقلت وكالة نورث برس عن محامٍ في دمشق، تحفّظ على ذكر اسمه، أنَّ “الحملة الانتخابية للمرشحين الثلاثة، وفق قانون الانتخابات العامة، في المادة (48) تبدأ في اليوم التالي لإعلان نتائج البت بالتظلمات، والموافق لتاريخ (أمس)” الاثنين.
وفي التاسع والعشرين من نيسان/أبريل، أعلنت لونا الشبل المستشارة في رئاسة الجمهورية انطلاق الحملة الانتخابية للرئيس الأسد في 5 أيار/مايو الجاري، في مخالفةٍ صريحة لقانون الانتخابات العامة، وقبل انتهاء المحكمة الدستورية العليا من البتّ في التظلمات المقدمة إليها من المرشحين المرفوضة طلبات ترشحهم.
وأعلنت المحكمة الدستورية العليا أمس الاثنين قرارها النهائي بقبول طلبات 3 مرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية، وهم: عبد الله سلوم عبد الله، وبشار حافظ الأسد، ومحمود أحمد مرعي. وقال محمد جهاد اللحام، رئيس المحكمة في مؤتمر صحفي أمس “يحق للمرشحين البدء بالحملات الانتخابية بدءاً من يوم الأحد القادم (16-5-2021) وحتى يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري (24-5-2021)”.
وبحسب المحامي الذي تحدث إلى “نورث برس” فإن الفريق الانتخابي للرئيس السوري يخالف القانون السوري، وما حدده رئيس المحكمة الدستورية العليا.
ورصدت “نورث برس” انتشار صور ولافتات المرشح للرئاسة بشار الأسد في مدينة دمشق بشكل كثيف وعشوائي. ونقلت الوكالة عن “محمد عربي”، وهو اسم مستعار، لموظف يعمل في مكتبة الأسد، قوله إنَّ “ساحة الأمويين وتفرعاتها، تغص بصور ولافتات للرئيس الحالي، بشكل عشوائي، ومشوّه للمنظر العام”.
بينما أشارت الوكالة إلى أنه لم تظهر أيّ صور أو لافتات للمرشحين الآخرين عبد الله سلوم عبد الله ومحمود أحمد مرعي حتى اليوم.
وتجري الانتخابات الرئاسية في 26 أيار/مايو الجاري، ويسبقها تصويت المغتربين في السفارات السورية في الخارج يوم 20 من الشهر الجاري.
ويُنتظر إعلان فوز الرئيس السوري بشار الأسد بالانتخابات الشهر الجاري، لولاية رئاسية رابعة تستمر إلى عام 2028.
وترفض المعارضة السورية والأمم المتحدة ودول غربية عديدة نتائج الانتخابات الرئاسية سلفاً، وتعتبرها غير ديمقراطية لأنها لا تجري في إطار العملية السياسية التي أقرها قرار مجلس الأمن الدولي 2254. بينما اعتبرت روسيا الانتخابات لا تتعارض مع القرارات الدولية.