الجمعة 14 أيار/مايو 2021
سوريا اليوم – متابعات
كشف الرئيس الإيراني، حسن روحاني، تفاصيل مشروع سكك حديدية يربط إيران بالبحر المتوسط، عبر العراق وسوريا.
وخلال كلمة له عبر تقنية الفيديو في الأسبوع الـ 67 لافتتاح “المشاريع الوطنية”، أمس الخميس، قال روحاني إن المشروع سيربط بين إيران والعراق وسوريا، وسيوفر الأرضية لربط إيران بالبحر المتوسط، بحسب ما ذكرت “السورية نت“.
وأضاف أن: “مشروع ربط شبكة السكك الحديد بين مدينتي شلمجة (الإيرانية) والبصرة (العراقية) مشروعاً مهماً”، مشيراً إلى أنه سيربط إيران بالعراق وسورية والبحر الأبيض المتوسط، بحيث “سنشهد تغييراً كبيراً في المنطقة”، حسبما نقلت وكالة أنباء “إرنا” الإيرانية عنه.
وبحسب الرئيس الإيراني فإن المشروع “يحظى ببالغ الأهمية. والحكومة تتابع هذا المشروع على الصعيدين السياسي والعملياتي على أن يكمل في السنوات القادمة”.
وكانت إيران أعلنت عام 2019 عن مشروع سكة حديدية يربطها بالبحر المتوسط، بحيث يمر عبر الأراضي السورية والعراقية.
وأكدت الحكومة السورية تصديقها على المشروع، عبر تصريحات لوزير النقل في حينها، علي حمود، والذي قال في 17 كانون الثاني/يناير 2019، إن ربط سوريا مع العراق وإيران بسكك الحديد يأتي ضمن أولويات الوزارة، على أن يتم إنشاء خط حديدي ينطلق من إيران ويمر بمدينة البصرة العراقية، ومنها إلى منطقة البوكمال ثم مدينة ديرالزور واللاذقية في سوريا.
وتسعى إيران منذ عقود إلى فتح نافذة لها على البحر الأبيض المتوسط، لإيجاد متنفس لها من العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، حيث لجأت إلى بسط نفوذها في العراق وسوريا وإبرام اتفاقيات ومعاهدات اقتصادية مع البلدين من شأنها تحقيق ذلك.
ومن المقرر أن يبدأ مشروع السكة الحديدية بربط مدينة شلمجة الإيرانية والبصرة العراقية بطول 32 كيلو متراً، ثم يتم تنفيذ الخطة الثانية من المشروع وهي ربط مدينة البصرة بمدينة اللاذقية السورية، بحسب تصريحات صادرة عن مدير شركة خطوط السكك الحديد الإيرانية، سعيد رسولي، في يوليو/ تموز 2019.
وعملت إيران، الداعمة لنظام الرئيس بشار الأسد، خلال السنوات الماضية على إبرام اتفاقيات اقتصادية وعسكرية مع الحكومة السورية، ما اعتبره البعض تحصيلاً لمكاسب مقابل ذلك الدعم، حيث بدأ النظام بدفع فواتير تدخل روسيا وإيران لجانبه وقلب الموازين لصالحه.
إذ وقعت حكومة دمشق اتفاقية تعاون اقتصادي “طويلة الأمد” مع إيران، في مختلف المجالات الاقتصادية. ووفق ما نقلت الأنباء السورية الحكومية (سانا)، حينها، فإن الاتفاق تم توقيعه “بالأحرف الأولى”، في 30 كانون الأول/ديسمبر عام 2018، بين وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، محمد سامر الخليل، ووزير الطرق وبناء المدن الإيراني، محمد إسلامي.