اللجنة القضائية العليا تسلمت نتائج فرز أصوات السوريين المقيمين في الخارج في الانتخابات الرئاسية

الأحد 23 أيار/مايو 2021

سوريا اليوم – دمشق

تسلمت اللجنة القضائية العليا للانتخابات من وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد نتائج فرز أصوات الناخبين السوريين المقيمين في الخارج الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي جرت في السفارات السورية.

وأكد رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات القاضي سامر زمريق في مؤتمر صحفي أن نتائج الانتخابات في الخارج ستدمج مع نتائج الانتخابات في الداخل التي ستتم يوم الأربعاء القادم (26 أيار/مايو) ومن ثم تعلن النتائج النهائية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا) اليوم الأحد.

وأشار القاضي زمريق إلى أن اللجنة القضائية العليا للانتخابات تسلمت محاضر اللجنة المركزية للانتخابات في وزارة الخارجية والمغتربين ومحاضر مراكز الانتخاب وسجلات ونتائج الانتخابات النهائية التي تمت في اللجنة المركزية منوهاً بجهودها.

وبين زمريق أن عدد المراكز الانتخابية في جميع المحافظات بلغ 12 ألف مركز قابل للزيادة خلال اليومين القادمين حسب الحاجة والضرورة لافتاً إلى أن عدد المراكز الانتخابية وعدد الصناديق في ريف دمشق هو الأكبر.

بدوره أوضح الوزير المقداد أن الانتخابات في جميع السفارات السورية والصناديق التي بلغ عددها 46 جرت بأجواء رائعة من التسهيلات والحرية والديمقراطية.

وقال الوزير المقداد “من أقصى العالم في سيدني بأستراليا إلى أقصى العالم في تشيلي زحف السوريون بالمئات والآلاف وعشرات الآلاف إلى سفاراتهم ليؤكدوا للعالم أنهم مع الوطن وأنهم قادرون على ممارسة حقهم الانتخابي ويؤكدوا لمن حاولوا منعهم من ممارسة هذا الحق أنه عندما يعتدي أحد ما على حق السوريين سيخسر”.

وأضاف “توجه عشرات الآلاف من المواطنين السوريين من كل مناطق لبنان إلى مقر السفارة السورية في بيروت ولولا الاعتداءات الوحشية التي ارتكبت بحقهم لكانت استمرت عملية ادلائهم بأصواتهم ليومين وثلاثة وأربعة في حال سمحت اللجنة القضائية بذلك”.

وأدان الوزير المقداد تعرض الناخبين السوريين في لبنان لاعتداءات وقال “نعتقد أن الحكومة اللبنانية هي المسؤولة عن معالجة هذا الوضع”، مضيفاً إن “سورية ترحب بكل أبنائها الذين منعهم هؤلاء المعتدون من ممارسة حقهم في لبنان للتوجه إلى بلدهم سورية لممارسة هذا الحق”، ومؤكداً حرص الدولة السورية على أن يؤدي هؤلاء الرسالة التي حملوها في قلوبهم وعقولهم ليثبتوا للعالم أجمع أنهم أحرار وأنهم على حق، بحسب تعبيره.

وقال المقداد “هناك دولة أوصدت الأبواب في وجه السوريين ولم تسمح لهم بممارسة حقهم الانتخابي وينبغي لشعب هذا البلد وللسوريين الموجودين فيه الحكم على مسؤوليه وعلى كذب الديمقراطية التي يتغنون بها لأنها ليست ديمقراطية صحيحة ومهما كانت الأسباب فهي غير مبررة على الإطلاق طالما أن السفارات هي أرض للجمهورية العربية السورية فمن المحرم وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية أن تلجأ الدول إلى هذه الأساليب القمعية وغير المقبولة أخلاقياً”.

وأضاف المقداد “سيثبت السوريون مرة أخرى خلال الساعات القادمة أنهم ملتزمون بوطنهم وإعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب وأنهم إلى جانب وطنهم وجيشهم ماضون حتى تحقيق النصر النهائي”.

من جهته أعرب وزير العدل القاضي أحمد السيد عن تقديره للجنة القضائية العليا التي تقوم بإدارة العملية الانتخابية حتى النهاية بكل شفافية وحيادية حسب ما نصت عليه المادة الثامنة من القانون رقم 5 لعام 2014.

وحضر تسليم نتائج فرز أصوات الناخبين السوريين في الخارج رئيس اللجنة المركزية في وزارة الخارجية والمغتربين معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان ونائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور بشار الجعفري وأعضاء اللجنة القضائية العليا للانتخابات.

وكانت المحكمة الدستورية العليا تلقت 51 طلباً للترشح للانتخابات الرئاسية بينها طلبات 7 سيدات، وذلك بين 19 و28 نيسان/أبريل 2021. وأصدرت المحكمة في 10 أيار/مايو الجاري قرارها النهائي بقبول ترشيح 3 مرشحين للانتخابات الرئاسية، وسمحت لهم بالقيام بحملة انتخابية مدتها 8 أيام، بدأت من الأحد 16 أيار/مايو إلى يوم غد الاثنين 24 أيار/مايو، يعقبها “صمت انتخابي” قبل الانتخابات بيوم.

ويُنتظر إعلان فوز الرئيس السوري بشار الأسد على منافسيه في الانتخابات الشهر الجاري، عبد الله سلوم عبد الله ومحمود أحمد مرعي (المرشح المعارض)، ليتولى السلطة لولاية رئاسية رابعة تستمر إلى عام 2028.

وترفض المعارضة السورية والأمم المتحدة ودول غربية عديدة نتائج الانتخابات الرئاسية سلفاً، وتعتبرها غير ديمقراطية لأنها لا تجري في إطار العملية السياسية التي أقرها قرار مجلس الأمن الدولي 2254، والتي تشرف عليها الأمم المتحدة. بينما اعتبرت روسيا الانتخابات لا تتعارض مع القرارات الدولية.