الاثنين 24 أيار/مايو 2021
سوريا اليوم – متابعات
سمحت روسيا لـ50 عائلة من منطقة “اللجاة” شمال شرقي درعا، بالعودة إلى قراها التي هُجرت منها في الحملة العسكرية الأخيرة على الجنوب السوري عام 2018.
وقال مراسل صحيفة “زمان الوصل” المعارضة إن العائلات التي عادت السبت 22 أيار/مايو إلى قرى “الشياح، والشومرة، والعلالي، والمدورة” وجدت غالبية المنازل مدمرة، بشكل كامل بسبب قصف الطيران الروسي وحقد جنود الجيش السوري الذين قاموا بتفجير المنازل السالمة من وابل القصف الجوي، انتقاماً من أصحابها الذين أذاقوا النظام السوري الويلات على مدى السنوات الماضية، حيث كانت غالبية معاركه في المنطقة خاسرة، بحسب تعبير الصحيفة.
ونقل المراسل عن مصادر من القرى المذكورة قولها إن مشاهد الدمار منتشرة في كل مكان، لافتة إلى أن الكثير من العائلات لم تجد مأوى لها إلا تحت الأشجار والخيام التي كانت قد أقامت فيها في رحلة النزوح القاسية، وأعادتها معها في العودة لأنها لم تستبعد هذه الأفعال من الجيش السوري.
وكانت القرى المذكورة بالإضافة للعديد من قرى “اللجاة” مناطق عسكرية مغلقة لقوات الجيش السوري، وميليشيا حزب الله اللبنانية، نظراً لأنها ذات موقع استراتيجي هام وتضاريس قاسية يصعب اختراقها.
ونشرت الصحيفة صوراً للأهالي يفترشون الأرض تحت الأشجار، أو يقفون على أنقاض منازلهم.
وكانت عشرات العائلات المهجرة من منطقة “اللجاة” بسبب قصف الجيشين السوري والروسي قراها قد عادت إليها قبل 4 أشهر، بإشراف الشرطة العسكرية الروسية.
وذكر “تجمع أحرار حوران” إن 80 عائلة ممن هجروا في حملة النظام وروسيا الأخيرة على درعا في تموز/يوليو 2018، عادت إلى قراها في 21 كانون الثاني/يناير الماضي برفقة مركبات عسكرية تتبع للشرطة العسكرية الروسية إلى منطقة “اللجاة” التي كانت تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني.
وأضاف التجمع أن من أبرز القرى التي شهدت عودة أهلها إليها، “إيب”، و”عاسم”، و”النجيح” في منطقة “اللجاة”، بعد أن ضمنت الشرطة العسكرية الروسية عدم التعرّض للأهالي من قِبل الأفرع الأمنيّة والحواجز العسكريّة المنتشرة في المنطقة.
وأشار التجمع إلى أن قرية “إيب”، تشهد عودة الحياة إليها بعودة بعض سكانها بعد تهجيّر معظمهم في عام 2012، وتهجّير آخرون خلال الحملة العسكرية على المنطقة في صيف 2018.
وأوضح أن مدن وبلدات “عتمان والشيخ مسكين وخربة غزالة”، شهدت عودة سكانها المهجرين منها منذ الفترة الممتدة بين 2013-2016، بإشراف الشرطة العسكرية الروسية، وذلك أواخر العام 2018 بعد أنّ حولها الجيش السوري إلى ثكنات عسكريّة في فترة سيطرته عليها.
ولفت التجمع إلى أن روسيا تشرف على عودة المهجرين من أبناء منطقة “اللجاة” الذين تسببت بنزوحهم قبل أكثر من عامين ونصف، بفعل قصف طائراتها الحربية إبّان الحملة العسكرية التي شنّها النظام السوري وحلفاؤه على محافظة درعا بدعم جوي روسي، معتبراً أن روسيا بدأت باتخاذ خطوات جديدة تسعى من خلالها لتهيئة أجواء مناسبة للانتخابات الرئاسية لصالح الرئيس بشار الأسد.