الاثنين 24 أيار/مايو 2021
سوريا اليوم – القامشلي
أعلن مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) اليوم الاثنين أنه “غير معني” بالانتخابات الرئاسية التي تجري بعد غد الأربعاء، مؤكداً مقاطعتها وأنه لن يكون جزءاً منها، مؤكداً عرقلة النظام السوري لأي عملية تفاوض سياسي بين الطرفين.
وقال المجلس، وهو الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بيانه “أعلن مجلس سوريا الديمقراطية مراراً أنه غير معني بأية انتخابات لا تحقق أهداف السوريين في حياتهم وحقوقهم وحضورهم السياسي، ولن يكون طرفاً ميسراً لأي إجراء انتخابي يخالف روح القرار الأممي 2254”.
وأضاف “إننا وعلى الرغم من السعي إلى التفاوض مع السلطة في دمشق من أجل تحقيق تقدم يبنى عليه مسار سياسي؛ فإن ذلك لم يتحقق، إذ كانت تعرقل أي توافقات، وتعرقل استمرار اللقاءات، وغايتها فرض رؤيتها من دون اعتبار للحقوق الإنسانية”.
وقال المجلس في بيانه “من هذا التقدير للموقف؛ اعتبرنا أن متشددي النظام والمعارضة مسؤولون عن كافة الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري، وعن عرقلة التفاوض من أجل حل سياسي تفاوضي وفق قرار مجلس الأمن ذي الرقم 2254، والقاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي وبيئة آمنة ودستور جديد للبلاد، تقوم على أساسه أية انتخابات بشفافية وإشراف دولي وضمانات لنتائج تحقق استمرار العمل للخروج من الأزمة المريرة التي عانى منها الجميع”.
وتابع البيان “إننا في مجلس سورية الديمقراطية نؤكد أننا لن نكون جزءاً من عملية الانتخاب الرئاسية، ولن نشارك فيها، وموقفنا ثابت، أنه لا انتخابات قبل الحل السياسي وفق القرارات الدولية، والإفراج عن المعتقلين، وعودة المهجّرين، ووضع أسس جديدة لبناء سياسي خال من الاستبداد، ومن سيطرة قوى سياسية واحدة، وفي جو ديمقراطي تعددي يعترف بحقوق المكونات السورية على قدم المساواة دون تمييز أو إقصاء”.
من جانبه، أكد بهزاد عمو من المكتب الإعلامي في “مسد” في تصريح لصحيفة “العربي الجديد” اليوم الاثنين أن الإدارة الذاتية ذات الطابع الكردي “لن تسمح بإجراء الانتخابات في المناطق التي تسيطر عليها في شمال شرقي سوريا”.
وبيّن عمو أن الإدارة “لن تتدخل في المربعين الأمنيين اللذين يسيطر عليهما النظام في محافظة الحسكة”، في إشارة واضحة إلى أن هذه الإدارة لن تعيق العملية الانتخابية في هذين المربعين في تكرار لسيناريو انتخابات عام 2014.
ويحتفظ النظام السوري بوجود له في مربعين أمنيين في مدينتي القامشلي والحسكة، في أقصى الشمال الشرقي من سوريا، وبعض القرى القريبة من المدينتين، إضافة إلى فوجين عسكريين هما “الفوج 123″ (فوج كوكب) قرب الحسكة، و”الفوج 154” (فوج طرطب) قرب مدينة القامشلي، ومطار القامشلي الذي تحول إلى قاعدة عسكرية روسية منذ أواخر عام 2019.