الأربعاء 26 أيار/مايو 2021
سوريا اليوم – متابعات
أعلنت “الإدارة الذاتية” (الكردية) عن زيارة وفد فرنسي لمناطق شمال شرقي سوريا، لبحث عدد من الملفات المتعلقة بالعملية السياسية، والوضع الاقتصادي، ومصير عائلات تنظيم داعش.
وقالت دائرة العلاقات الخارجية التابعة لـ”الإدارة الذاتية” في بيان إن وفداً فرنسياً زار مقرها الكائن في مدينة القامشلي، وبحث مع الإدارة “ضرورة التنسيق لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة”، بحسب ما نقل موقع “عنب بلدي” اليوم الأربعاء.
وجاء في البيان الصادر الثلاثاء 25 أيار/مايو إن الاجتماع تطرق إلى مشاركة “الإدارة الذاتية” في العملية السياسية، وتنفيذ القرار الأممي رقم “2254”، إضافة لبحث تداعيات إغلاق معبر “تل كوجر” على مناطق شمال شرقي سوريا.
كما أكد الطرفان على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه أسر تنظيم داعش، وإخراج الأطفال من المخيمات وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية من أجل تأهيلهم.
رئيس مؤسسة “وقفة دانييل ميتراند”، جيرمي شوماتييه، أشار إلى أن هدف الزيارة هو “الاطلاع على وضع مناطق شمالي شرق سوريا والتطورات التي شهدتها، إلى جانب تطوير التنسيق والتعاون بين مؤسسات (الإدارة الذاتية) ومنظمات المجتمع المدني في فرنسا”.
وكانت وزارة الدفاع الفرنسية حذرت من عودة تنظيم داعش إلى الظهور في سوريا والعراق.
وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، في 10 كانون الثاني/يناير الماضي، إن فرنسا ترى أن تنظيم داعش لا يزال موجوداً، مشيرة إلى إمكانية الحديث عن شكل من أشكال عودة ظهوره في سوريا والعراق.
ولفتت إلى أنه منذ سقوط المعقل الأخير لداعش في بلدة الباغوز بوادي الفرات، لوحظ أن التنظيم يعمل على استعادة قوته في سوريا.
وتبدي فرنسا اهتماماً بمناطق شمال شرقي سوريا لما لها من أهمية استراتيجية وتأثير سياسي، وما تتمتع به من موارد وثروات طبيعية، كالبترول والغاز، وغيرهما من الموارد الأخرى، وفق ما صرح عضو الهيئة السياسية لـ“الائتلاف الوطني السوري” عن “المجلس الوطني الكردي” عبد الله كدو، في حديث سابق لعنب بلدي.
بينما يرى المحلل السياسي المعارض حسن النيفي أن الأولوية في الاستراتيجية الفرنسية على الجغرافيا السورية، هي الدفع باتجاه مقاومة النفوذ التركي، والانحياز لحزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) لتوهم المجتمع الفرنسي بأنها تناصر الكرد جميعاً في المنطقة، بحسب تعبيره.