الأربعاء 2 حزيران/يونيو 2021
سوريا اليوم – متابعات
تنتظر السوريين الحالمين بالهجرة إلى أوروبا وتقديم طلبات اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي مزيد من العقبات على الحدود التركية اليونانية، التي كانت من أهم طرق التهريب خلال الأعوام الماضية.
فقد بدأ حرس الحدود اليوناني الجمعة الماضية باستخدام أجهزة ذات استشعار عن بعد لرصد حركة المهاجرين الذين يدخلون اليونان عن طريق النهر بالقرب من جدار فولاذي في نهر “أفروس” على الحدود اليونانية التركية وردعهم عن العبور، مع تسيير الدوريات النهرية والبرية باستخدام الكشافات والأجهزة الصوتية بعيدة المدى، وكان الاتحاد الأوروبي قد سلم اليونان هذه الأجهزة مؤخراً وستدخل الخدمة بشكل كامل في الفترة المقبلة أو بالتحديد في الأشهر الأخيرة من العام الجاري 2021.
ونقلت صحيفة “زمان الوصل” اليوم الأربعاء عن مدير “خلية الإنقاذ والمتابعة” الناشط “علاء العراقي” تصريحه بأن هذه الأجهزة التي يطلق خبراء في التقنية عليها اسم (المدافع الصوتية) تم نشرها على طول الحدود اليونانية التركية بهدف رصد حركة المهاجرين من خلال الاستشعار بأي تحرك خلال الحدود البرية بحيث تقوم هذه الأجهزة بإصدار أصوات أثناء رصدها لهذه التحركات، ومن خلال هذه الأصوات سيتمكن حرس الحدود اليوناني من تحديد مكان أي فرد أو مجموعة من المهاجرين واعتقالهم.
ووفق المصدر فإن مسافة الرصد لهذه الأجهزة الذكية قد تتعدى 10 كم لرصد الحركة، وأغلب هذه الأجهزة التي تم اختبار فعاليتها سيتم تركيبها على سيارات خاصة تابعة لحرس الحدود اليوناني لأجل ضمان عدم تخريبها، وستكون مرتبطة -كما يقول- بمركز عمليات موحد للرصد، ويُعد هذا الإجراء-بحسب العراقي- جزءاً من مجموعة واسعة من الحواجز الرقمية الجديدة المادية والتجريبية التي يتم تركيبها واختبارها خلال الأشهر الهادئة بسبب وباء فيروس “كورونا” على الحدود اليونانية التي يبلغ طولها 200 كيلومتر (125 ميلًا) مع تركيا لمنع الأشخاص من دخول الاتحاد الأوروبي بشكل غير قانوني، مضيفاً أن السلطات اليونانية قامت بتجهيز أبراج المراقبة القريبة بكاميرات بعيدة المدى ورؤية ليلية وأجهزة استشعار متعددة.
وسيتم إرسال البيانات إلى مراكز التحكم للإبلاغ عن أي حركة مشبوهة باستخدام تحليل الذكاء الاصطناعي.
وأنفق الاتحاد الأوروبي 3 مليارات يورو (3.7 مليار دولار) في أبحاث التكنولوجيا الأمنية في أعقاب أزمة اللاجئين التي كانت ذروتها عامي 2015-2016 عندما فر أكثر من مليون شخص الكثير منهم هربوا من الحروب في سوريا والعراق وأفغانستان إلى اليونان ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
وتضغط اليونان على الاتحاد الأوروبي للسماح لـ”فرونتكس” (وكالة حماية الحدود في الاتحاد الأوروبي) من أجل تسيير دوريات خارج مياهها الإقليمية لمنع المهاجرين من الوصول إلى “ليسبوس” والجزر اليونانية الأخرى، وهي أكثر الطرق شيوعًا في أوروبا للعبور غير القانوني في السنوات الأخيرة.