الأحد 20 حزيران/يونيو 2021
سوريا اليوم – لندن
احتفت وسائل الإعلام العربية والأجنبية في اليوم العالمي للاجئين المصادف اليوم الأحد باللاجئة السورية مايا غزال (22 عاماً) التي حققت حلمها وأصبحت “قبطان طائرة”.
وأصبحت غزال أول لاجئة سورية تصبح قبطان طائرة، ولديها الآن طموح في أن تصبح قبطان طائرة تجارية، بحسب ما جاء في مقابلة معها نشرتها مجلة “فوغ” البريطانية.
وقالت المجلة إن مايا غزال أُجبرت في عام 2015 عندما كانت تبلغ من العمر نحو 16 عاماً على الفرار من منزلها في العاصمة السورية دمشق مع والدتها وشقيقيها الأصغر منها، والذهاب إلى بريطانيا، حيث تم لم شملهم مع والدها الذي وصل إلى البلاد قبل عام.
ورأت مايا أن هذه الخطوة هي “بدايتها الجديدة الرائعة”، وكانت لديها آمال وأحلام كبيرة واعتقدت أن الحياة ستعود إلى نوع من الحياة الطبيعية، لكن لسوء الحظ، لم يكن هذا هو الحال في البداية، وقد عانت من الوصم والعداء، وفق ما ترجم موقع “روسيا اليوم” عن المجلة البريطانية.
وفي الأيام التي سبقت اليوم العالمي للاجئين، الذي يتم إحياؤه في 20 حزيران/يونيو من كل عام، شاركت غزال قصتها مع “فوغ” منذ بدايات حياتها في دمشق إلى حياتها المهنية في السماء. ورداً على سؤال “دفعك اهتمامك بالهندسة للحصول على رخصة طيار.. كيف تشعرين عندما ترتفعين آلاف الأقدام في الهواء؟”، أجابت مايا “الحصول على رخصة طيران لا يشبه الحصول على رخصة قيادة، عليك أن تتدرب 45 ساعة كحد أدنى مع مدربين مختلفين قبل التحليق بمفردك، الطيار مستعد دائماً للأسوأ، يجب أن يعرف كيفية معالجة كل موقف من حريق إلى فشل المحرك”.
وأضافت “في نهاية رحلتي الجوية الفردية الأولى، ارتعبت عندما هبطت لأنني كنت أطير بسرعة كبيرة، ولم أكن معتادة على أن تكون الطائرة خفيفة جداً. هذا هو اليوم الذي فقدت فيه أي خوف كان لدي”.
من جهته، ذكر موقع قناة “الحرة” الأمريكية أن مايا غزال كانت قد اختيرت لتصبح سفيرة للنوايا الحسنة من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ونقل الموقع عن مقابلة غزال مع “فوغ” أنها عملت بجد بعد وصولها إلى بريطانيا لتطوير مهاراتها باللغة الإنكليزية، بالتوازي مع رغبتها بالتقدم بطلب لدراسة هندسة الطيران في جامعة برونيل، وأبلت غزال حسناً في الامتحان، وتم قبولها لدراسة التخصص.
وقالت خلال مقابلتها “أرغب بالحصول على رخصة تجارية. ثم، يوماً ما سأرغب بأن أتمكن من الهبوط بطائرة في سوريا”.
وتابعت “أنا مواطنة بريطانية الآن – هذا المكان الذي أصبحت به أحلامي وطموحاتي حقيقة وسأكون ممتنة لذلك للأبد – لكنني لن أتنازل أبدا عن جنسيتي السورية. أنا فخورة جداً بنفسي”.
وأشارت غزال، الناشطة في الدفاع عن حقوق اللاجئين، إلى أن نسبة لا تتجاوز 77 بالمئة منهم فقط ممن هم في سن المدرسة الابتدائية يتمكنون من الحصول على التعليم.
كما دعت الدول خلال مقابلتها للاستثمار باللاجئين ومنحهم حقوقهم الأساسية، بما يشمل الرعاية الصحية والمياه النظيفة والتعليم.