الأحد 20 حزيران/يونيو 2021
سوريا اليوم – إستانبول
أصدرت الأمانة العامة لـ”المجلس الوطني الكردي” وهو أحد مكونات “الائتلاف السوري المعارض” بياناً رفضت فيه مطالب رئيس “الائتلاف”، نصر الحريري، بتشكيل تحالف دولي لطرد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من مدن تل رفعت ومنبج.
وقال “المجلس الوطني الكردي” في بيان نشره اليوم الأحد إن دعوة رئيس “الائتلاف”، نصر الحريري، للرئاسة التركية بالتدخل العسكري في مناطق أخرى من سوريا، هي استباحة سيادة الدولة السورية وتجاوز لمبادئ الثورة السورية وقيمها، وتسيء إلى العلاقات بين مكونات الائتلاف نفسه”، بحسب ما نقل موقع “عنب بلدي” المعارض.
وأكد البيان أن هذه الدعوة تتعارض مع أهداف الائتلاف الذي يعمل من أجل تحقيق الحرية للشعب السوري والحفاظ على استقراره وكرامته في دولة حرة ديمقراطية ذات سيادة، بحسب البيان.
واعتبر “المجلس” في بيانه أنه تصريحات الحريري تعبر عن رأيه الشخصي ولا تعبر عن “الائتلاف” بالكامل.
وكان رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” نصر الحريري طالب تركيا بتدخل عسكري دولي لإخراج قوات “قسد” من مدينتي منبج وتل رفعت وبقية المناطق السورية، على خلفية قصف استهدف مشفى “الشفاء” في عفرين يوم 12 حزيران/يونيو الجاري كان مصدره تل رفعت التي تسيطر علها “قسد” بحسب وكالة “الأناضول” التركية.
بدوره، أدان مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) الجناح السياسي لـ”قسد” قصف مشفى عفرين ودعا إلى تحقيق دولي، وسط تبادل الاتهامات بين الأطراف في سوريا بالمسؤولية عن قصف المشفى الذي راح ضحيته 16 شخصاً، بينهم 11 مدنياً.
وفاز رئيس هيئة التفاوض السورية السابق، نصر الحريري، برئاسة الائتلاف الوطني، بعد سحب عضو الائتلاف هيثم رحمة ترشحه من انتخابات رئاسة “الائتلاف”، في تموز/يوليو 2020.
ونشر الحريري برنامجه الانتخابي حينها، معتبراً أن الائتلاف تعرض إلى كثير من الانتقادات تتعلق بشرعيته وبنيته القانونية، ومتعهداً بتمكين الائتلاف للقيادة بأدائه والقيام بواجباته وإنجاز أهدافه.
كما تعهد بالانفتاح الكامل على مؤسسات الثورة والمعارضة السورية، والتنسق معها وعدمها وتعزيز التواصل مع قادة المجتمع المدني والنشطاء الفاعلين.
وأكد دعم اللجنة الدستورية وتعزيز دور هيئة التفاوض العليا ودعمها، وإفراد مساحة للمؤسسات الإعلامية الوطنية.
أما على المستوى الخارجي فتعهد ببناء شبكة علاقات إقليمية وعربية ودولية متوازنة، وتعزيز دور الائتلاف مع المحيط العربي والإسلامي ومع هيئات الأمم المتحدة.
وتسلم الحريري رئاسة هيئة التفاوض العليا، منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2017، وحتى إنهاء تفويضه في 13 حزيران/يونيو 2020، بسبب النظام الداخلي الذي لا يسمح بالترشح لمرة ثالثة، ليتبادل مع رئيس الائتلاف السابق أنس العبدة المواقع.