السبت 26 حزيران/يونيو 2021
سوريا اليوم – متابعات
وزعت كل من النرويج وإيرلندا مشروع قرار لمجلس الأمن يطالب بإيصال المساعدات عبر الحدود السورية مع كل من تركيا والعراق.
وسيجدد المشروع الذي نشرته اليوم السبت 26 حزيران/يونيو، وكالة “أسوشيتد برس“، معبر باب الهوى ويعيد تمرير شحنات المساعدات عبر معبر “اليعربية” من العراق في الشمال الشرقي الخاضع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” والذي أغلق في كانون الثاني/يناير 2020.
ينص مشروع القرار المكون من صفحة واحدة على أن “الوضع الإنساني المدمر في سوريا لا يزال يشكل تهديدًا للسلام والأمن في المنطقة”.
ومن المتوقع أن يناقش خبراء مجلس الأمن القرار المقترح مطلع الأسبوع المقبل، بحسب ما ذكر موقع “عنب بلدي” اليوم السبت.
ورحب الرئيس والمدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليباند، بالجهود المبذولة لمواصلة المساعدة إلى الشمال الغربي واستعادة عمليات التسليم إلى الشمال الشرقي.
لكنه أعرب أيضاً عن قلقه من أن القرار لا يسعى أيضاً إلى استعادة عمليات التسليم عبر “باب السلامة”، على الحدود السورية – التركية.
ووصف المعبر من تركيا بأنه “بوابة مباشرة” لشمالي حلب، المنطقة التي يقطنها 800 ألف نازح.
وقال ميليباند، “لقد أجبر العنف وانعدام الأمن في السابق معبر باب الهوى.. على الإغلاق، مما يهدد إيصال المساعدات في الوقت المناسب لملايين السوريين”، داعياً مجلس الأمن إلى “تعظيم عدد نقاط العبور والوصول إلى المساعدات”.
وقال منسق الشؤون الإنسانية السابق في الأمم المتحدة، مارك لوكوك، الذي استقال للتو، للمجلس الشهر الماضي، إن تسليم المساعدات عبر خطوط النزاع لا يمكن أن يحل محل عمليات التسليم عبر الحدود ووصف العملية عبر الحدود في باب الهوى بأنها “شريان حياة”.
وحذر لوكوك من أنه في حالة عدم الموافقة على ذلك، ستتوقف عمليات توصيل الطعام لـ 1.4 مليون شخص كل شهر، وملايين العلاجات الطبية، والتغذية لعشرات الآلاف من الأطفال والأمهات، والمستلزمات التعليمية لعشرات الآلاف من الطلاب.
وأعربت السفيرة الأمريكية، ليندا توماس غرينفيلد، التي زارت مؤخرًا معبر باب الهوى، عن خيبة أملها من أن القرار “لا يرقى إلى مستوى المعابر الثلاثة التي تسعى الولايات المتحدة إلى ترميمها”.
وقالت إنه ينبغي أيضاً استعادة المعبر الحدودي مع تركيا “باب السلام” والذي كان مغلقًا منذ تموز 2020، وأنه مع إغلاق اليعربية “ارتفعت الاحتياجات الإنسانية بنسبة 38% في شمال شرق سوريا.
وأضافت غرينفيلد، “يعاني ملايين السوريين، ومن دون اتخاذ إجراءات عاجلة، سيتم قطع ملايين آخرين عن الغذاء والمياه النظيفة والأدوية ولقاحات” “الوضع مدمر وسيزداد سوءًا إذا لم نتحرك”.
بينما اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، “هيئة تحرير الشام”، بعرقلة قوافل المساعدات الإنسانية عبر الخطوط “بتواطؤ من أنقرة”.
واتهم لافروف المانحين الغربيين، وهم المقدمون الرئيسيون للمساعدات الإنسانية لسوريا، بـ “الابتزاز” بالتهديد بقطع التمويل الإنساني لسوريا إذا لم يتم تمديد تفويض باب الهوى.
سمح مجلس الأمن المكون من 15 عضواً لأول مرة بعملية إدخال مساعدات عبر الحدود إلى سوريا عام 2014 في أربعة معابر.
بينما أغلقت ثلاثة منها، العام الماضي، ليتبقى معبر واحد هو “باب الهوى”، بسبب معارضة روسيا والصين لتجديد جميع المعابر الأربعة.
وانقسم المجلس حول كيفية التعامل مع سوريا، حيث حرضت روسيا والصين النظام اسوري ضد الأعضاء الغربيين.
واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد 16 قراراً متعلقاً بسوريا، ودعمتها الصين في كثير من تلك الأصوات.